للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=- وأما البوصيري فلأجل وقوعه في نسخته من سنن ابن ماجه «عبد الله» مكبرًا فزاد في نسبه اجتهادًا منه: «ابن الحارث» فأخطأ مرتين: في نسبه وفي حكمه على الحديث حيث قال: «هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، ... ، قال الذهبي في الكاشف: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات، لأن إسحاق بن عبيد الله [كذا، والصواب: عبد الله] بن الحارث قال النسائي ليس به بأس، وقال أبو زرعة: ثقة. وباقي رجال الإسناد على شرط البخاري». [مصباح الزجاجة (٢/ ٨١)].
- وإسحاق هذا لم يدركه الوليد بن مسلم، ولا تعرف له رواية عن ابن أبي مليكة.
وخلاصة ما تقدم: أن إسحاق هذا أيًا كان: فهو مجهول الحال، لم يُذكر فيه جرح ولا تعديل، سواء قلنا بقول البخاري ومن تبعه، أو بقول الرازيِّين ومن تبعهم [وهو الراجح عندي]، أو بقول ابن عساكر ومن تبعه. وأما قول الحاكم والبوصيري: فضعيف.
- وعلى هذا: فالإسناد ضعيف.
- وقد قال المنذري في الترغيب (٢/ ١٢): «وإسحاق هذا مدني لا يعرف». وقال ابن حجر في تخريج الأذكار [الفتوحات (٤/ ٣٤٢)]: «وهذا حديث حسن».
- وضعفه الألباني في الإرواء (٩٢١) وغيره.
- وللحديث طريق آخر: رواه أبو داود الطيالسي (٢٢٦٢) ومن طريقه البيهقي في الشعب (٣/ ٤٠٨/ ٣٩٠٧) قال أبو داود ثنا أبو محمد المليكي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة» فكان عبد الله ابن عمرو إذا أفطر دعا أهله وولده ودعا.
- ولم أعرف أبا محمد المليكي هذا. ثم وجدت أن الألباني قال في الإرواء (٤/ ٤٤): «وأبو محمد المليكي فلم أعرفه، ويحتمل أنه عبد الرحمن ابن أبي بكر بن عبيد الله ابن أبي مليكة المدني فإنه من هذه الطبقة فإن يكن هو فإنه ضعيف كما في التقريب [٥٧١] بل قال النسائي: «ليس بثقة، وفي رواية: متروك الحديث».
- قلت: إن كان هو فهي متابعة واهية لا تغني شيئًا، فإن عبد الرحمن المليكي هذا: ذاهب الحديث، وجُل روايته عن عمه عبد الله بن أبي مليكة والزهري، ولا يعرف بالرواية عن عمرو بن شعيب [التهذيب (٥/ ٥٨). الميزان (٢/ ٥٥٠). الأنساب (٥/ ٣٨٣)].
- وقد روى هذا الحديث من حديث أبي هريرة مرفوعًا، وابن عمر موقوفًا، والحارث بن عبيدة معضلًا:
١ - أما حديث أبي هريرة: فيرويه سعد أبو مجاهد الطائي ثني أبو المدلة أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم؛ يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين».
- وإسناده ضعيف؛ لجهالة أبي المدلة، ويأتي تخريجه في شروط الدعاء برقم (٥٠٥ و ٥٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>