- أخرجه البيهقي في الشعب (٣/ ٤٠٧/ ٣٩٠٣). والحسن بن علي البري لم أجد من ترجم له، وأبوه ثقة، من رجال التهذيب [التقريب (٦٩٠)]. - رفعه من لا يوثق به: فقد أخرج ابن عدي في الكامل (٦/ ٢٨٠) من طريق محمد بن إسحاق البلخي ثنا محمد بن يزيد بن خنيس ثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: ... فذكره. - ومحمد بن إسحاق: هو ابن حرب البلخي: قال الخطيب: «لم يكن يوثق في علمه»، وكذبه صالح بن محمد جزرة، وقال ابن عدي: «أرى حديثه لا يشبه حديث أهل الصدق» وعدَّ هذا الحديث من مناكيره، وقال ابن حبان: « ... ويأتي عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات كأنه كان المتعمد لها، لا يكتب حديثه إلا للاعتبار». [تاريخ بغداد (١/ ٢٣٤). المجروحين (٢/ ٣٠٧). الميزان (٣/ ٤٧٥). اللسان (٥/ ٧٦)]. - وحديث البري أيضًا لا يصح، معلول بعدة علل: - الأولى: تفرد عبد العزيز بن أبي رواد به عن نافع، ولم يتابعه عليه أصحاب نافع الثقات، وعبد العزيز ممن يهم ويأتي بما لا يتابع عليه. [التهذيب (٥/ ٢٣٩). الميزان (٢/ ٦٢٨)] وقال ابن حبان: « ... فروى عن نافع أشياء لا يشك من الحديث صناعته إذا سمعها أنها موضوعة، كان يحدث بها توهمًا لا تعمدًا» وقال أيضًا: «روى عبد العزيز عن نافع عن ابن عمر نسخة موضوعة لا يحل ذكرها إلا على سبيل الاعتبار» وأسند حديثين منكرين البلاء فيهما ممن روى عنه. [المجروحين (٢/ ١٣٦). الميزان (٢/ ٦٢٩)]. - الثانية: ابن خنيس هذا: وثقه أبو حاتم والعجلي، وقال ابن حبان: «ربما أخطأ، يجب أن يعتبر حديثه إذا بين السماع في خبره، ولم يرو عنه إلا ثقة، فأما عبد الله بن مسيب فعنده عنه عجائب كثيرة لا اعتبار بها» [الجرح (٨/ ١٢٧). الثقات (٩/ ٦١). تاريخ الثقات (١٦٦١). التهذيب (٧/ ٤٩١). الميزان (٤/ ٦٨)]. - قلت: وهو هنا لم يبين السماع، والراوي عنه لم يوثق. - الثالثة: الحسن بن علي البري ليس بالمشهور لم أر فيه جرحًا ولا تعديلًا. ٣ - وأما حديث الحارث بن عبيدة: فيرويه ابن المبارك في الزهد (١٤٠٩) ومن طريقه القضاعي في مسند الشهاب (١٠٣١) قال ابن المبارك ثنا بقية بن الوليد ثنا الحارث بن عبيدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل صائم دعوة، وإذا أن يفطر فليقل عند أول لقمة: يا واسع المغفرة اغفر لي».