للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=وأحمد (٦/ ١٤٣).
٣ - وخالفهم حماد [ويحتمل أن يكون ابن زيد أو ابن سلمة أو ابن مسعدة والأرجح هو الأخير، والله أعلم، وكلهم ثقات] فراوه عن هشام عن بديل عن عبد الله بن عتبة عن امرأة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. فقال: «ابن عتبة» بدل «ابن عبيد بن عمير» وأبهم الصحابية وأسقط الواسطة.
- أخرجه أو يعلى (١٣/ ٧٩/ ٧١٥٣).
- ورواية الجماعة أولى بالصواب، فهم أكثر ومعهم زيادة علم، فيجب قبولها.
- وعليه: قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح، وأم كلثوم هي بنت محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه».
- وقال الحاكم: «صحيح الإسناد لم يخرجاه».
- ويعارض قول الترمذي في كون أم كلثوم هي بنت محمد بن أبي بكر الصديق، أن الراوي عنها قال: عن امرأة منهم، وهو ليثي مما يقتضي أن تكون ليثية، وقد اعتمد ابن حجر في التهذيب (١٠/ ٢٥٩) قول الترمذي فقال: «فعلى هذا فقول ابن عمير: عن امرأة منهم؛ قابل للتأويل فينظر فيه، فلعل قوله: منهم، أي: كانت منهم بسبب، إما بالمصاهرة، أو بغيرها من الأسباب، والعمدة على قول الترمذي، والله تعالى أعلم. وقد ذكرها ابن منده في كتاب النساء بروايتها عن عائشة وبرواية عبد الله بن عبيد عنها ولم ينسبها». وهناك أم كلثوم ثانية: يروي عنها حجاج بن أرطأة، وثالثة يروي عنها: عمر بن عامر الأسلمي، قال في التهذيب: «فلعلهن كلهن واحدة» ثم تردد في التقريب (١٣٨٤) فقال: «فما أدري هل الجميع واحدة أم لا؟» وأما الذهبي في الميزان (٤/ ٦١٣) فقال: «تفرد عنها عبد الله بن عبيد بن عمير في التسمية على الأكل» وذكر اثنتين غيرها: التي تفرد عنها حجاج، وبنت ثمامة التي تفرد عنها سبطها محمد بن إبراهيم اليشكري ثم قال: «فلعل الثلاث واحدة».
- فإن كان كذلك، فقد ارتفعت عنها الجهالة، لا سيما وهي تابعية من القرن الثاني الذين يدخلون في عموم قوله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ... » [البخاري (٢٦٥٢ و ٣٦٥١ و ٦٤٢٩ و ٦٦٥٨) وغيره]. وإن لم يكن الحال كذلك، فإن جدها أبو بكر الصديق وعمتها أم المؤمنين مع دخولها في عموم الحديث، ولعله لأجل ذلك قال الترمذي: «حسن صحيح» جزمًا منه بصحة الحديث وثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الإمام الناقد البصير، فلابد حينئذ من المصير إلى قوله؛ إلا أن يظهر لنا بجلاء وحجة قوية خلاف قوله.
* وللحديث شاهدان يؤكدان صحته:
الأول: يرويه خليفة بن خياط ثنا عمر بن علي المقدمي قال: سمعت موسى الجهني يقول: أخبرني القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن جده ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نسى أن يذكر الله في أول طعامه، فليقل حين يذكر: بسم الله في أوله وآخره فإنه =

<<  <  ج: ص:  >  >>