- وأما تفسيرالصلاة بالدعاء: فإنما هو من قول هشام بن حسان راوي الحديث عن محمد ابن سيرين عن أبي هريرة، وقد وهم فيه عبد الرزاق- رواية عن هشام- فأدرجه في الحديث فقال: «فليصل وليدع لهم» [عند أحمد (٢/ ٢٧٩)] فخالف في ذلك من روى الحديث- ففصل التفسير- من أصحاب هشام، ومن رواه بدون التفسير من أصحاب ابن سيرين. والله أعلم. - وقد روى هذا التفسير مرفوعًا من حديث ابن عمر واين مسعود: ١ - أما حديث ابن عمر: فرواه أبو أسامة حماد بن أسامة وعبد الله بن نمير عن عبيد الله بنعمر عن نافع عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذل دعى أحدكم إلى وليمة عرس فليجب، فإن كان صائمًا دعا وبرك، وإن كان مفطرًا أكل» لفظ حديث ابن نمير، وفي حديث أبي أسامة: «فليدع». - أخرجه أبو عوانة (٣/ ٥٩/ ٤١٨٣). وأبو داود (٣٧٣٧). والبيهقي (٧/ ٢٦٣). والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل (٢/ ٧٢٧). - وإسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم. ٢ - وأما حديث ابن مسعود: فرواه شعبة عن أبي جعفر الفراء عن عبد الله بن شداد عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دعي أحدكم فليجب، فإن كان مفطرًا فليأكل، وإن كان صائمًا دعا بالبركة». - أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (٣٠٠). والطبراني في الكبير (١٠/ ٢٣١/ ١٠٥٦٣). وابن السني (٤٨٩). والمزي في تهذيب الكمال (٢٣/ ١٩٩). - واختلف فيه على شعبة: (أ) فرواه يحيى بن كثير العنبري عنه به هكذا. (ب) ورواه على بن الجعد عن شعبة عن أبي جعفر الفراء قال: عملت طعامًا فدعوت عبد الله ابن شداد بن الهاد فجاء وهو صائم، ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من دعي إلى طعام فليجب ... ». الحديث. - أخرجه أبو القاسم البغوي في مسند علي بن الجعد (٨٧١). =