للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=١٢٥/ ٥٧٢٤) من طريق عبد المهيمن بن عباس عن أبيه عن جده أن عامر بن الطفيل قدم على النبى صلى الله عليه وسلم المدينه ... وساق الحديث بطوله وفيه» فعطس ابن أخ عامر، فحمد الله، فشمته النبى صلى الله عليه وسلم، ثم عطس عامر فلم يحمد الله، فلم يشتمه النبى صلى الله عليه وسلم، فقال عامر: شمت هذا الصبى وتركتنى؟ قال: «إن هذا حمد الله «فقال: فمحلوفه لأملأنها عليك خيلا ورجالا .... الحديث بطوله وفيه انه مات كافرا؛ أهلكه الله تعالى بدعوة نبيه صلى الله عليه وسلم. ساقه بتمامه الطبرانى، وأما الرويانى فأورده مختصرا مقتصرا على موضع الشاهد.
- وهو حديث منكر، وقد تفرد عبد المهيمن بن عباس ـ وهو منكر الحديث [التهذيب (٥/ ٣٣٠)، الميزان (٢/ ٦٧١)]ـ بهذا السياق في ذكر قصة مقدم عامر بن الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصة بئر معونة.
- وقد جاءت هذه القصة بأسانيد كثيرة بغير هذا السياق وليس فيها موضع الشاهد.
- من هذه الأسانيد ما رواه همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خاله ـ أخا أم مسلم ـ في سبعين راكبضا، وكان رئيس المشركين عامر بن الطفيل خير بين ثلاث خصال ... » الحديث.
- أخرجه البخارى (٤٠٩١). وأحمد (٣/ ٣٢٦). والبيهقى (٩/ ٢٢٥). وغيرهم.
- ونظر بقية الأسانيد في: التاريخ الكبير للبخارى (٨/ ٢٣٦). المستدرك للحاكم (٥/ ٨٢ - ٨٣). المنصف لعبد الرازق (١٩٨٨٤). طبقات ابن سعد (٢/ ٥٢ - ٥٤). معجم شيوخ أبى يعلى (٨٩). المعجم الأوسط للطبرانى (٩/ ١١/ ٩١٢٧). المعجم الكبير (١٠/ ٣١٢/ ١٠٧٦٠) و (١٩/ ٧١ و ٨١/ ١٣٩ و ١٦٢). وغيرها.
- وبذلك يظهر أن ما تعقب به ابن علان على ابن القيم مردود إذ لا يثبت من طريق صحيح كون العاطس الذى لم يشمته الرسول صلى الله عليه وسلم كان كافرا.
ويؤيد قول ابن العربى وابن القيم: فهم أبى موسى الأشعرى للحديث فلو كان تذكير الناس مستحبا لفعله أبو موسى مع ابنه، لاسيما مع بذل الوالد خالص نصحه لولده وكونه لا يألو جهدا في إرشاده للخير ودلالته عليه، فلما لم يفعل ذلك أبو موسى ولم يذكر ابنه الحمد علمنا أن هذا هو الفهم الصحيح لحديث النبي صلى الله عليه وسلم» فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه»] تقدم برقم (٢٨٣)] فإذا انضم ذلك إلى فعل النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أنس (٢٨٢) وحديث أبى هريرة] تحت حديث رقم (٢٨٢)] قويت الحجة، والله أعلم.
[وسئل شيخنا الإمام عبد العزيز ابن باز أثناء تقريره على ذاد المعاد (٢/ ٤٣٦) عام ١٤١٤ هـ، وأنا أسمع إذا عطس أحد ولم يحمد الله فهل يذكر؟ فقال:» نعم يذكر، لقول النبى صلى الله عليه وسلم: «الدال على الخير كفاعله» وهكذا من الأمر بالمعروف؛ ولأن المؤمنين بعضهم أولياء بعض؛ أما عدم تذكير النبي للرجل فلعله أراد أن يسأل حتى يستفيد الناس» وذكر ابن حجر أن النووي استحسن=

<<  <  ج: ص:  >  >>