- من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة به مرفوعا. - قال الترمذي: «حسن غريب من هذا الوجه». - قلت: إسناده مدني حسن، رجاله رجال مسلم، إلا أنه لم يعرف عن عبد الرحمن بن إسحاق في المدينة بل اشتهر خارجها- في البصرة- فقد رواه عنه بشر بن المفضل ويزيد بن زريع وربعي بن إبراهيم- ثقات أثبات- وهم بصريون. قال ابن المديني في عبد الرحمن بن إسحاق: «لم يحمل عنه أهل المدينة» وهو صدوق، وقد تكلموا في حفظه، قال ابن عدي: «وفي حديثه بعض ما ينكر، ولا يتابع عليه، والأكثر منه صحاح، وهو صالح الحديث كما قال ابن حنبل» [التهذيب (٥/ ٥٠). الكامل (٤/ ٣٠٠)]. - والحديث صحيح لتعدد طرقه، وأصله عند مسلم (٢٥٥١) (٤/ ١٩٧٨). وأحمد (٢/ ٣٤٦): من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: «رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف» قيل: من يا رسول الله؟ قال: «من أدرك أبويه عند الكبر، أحدهما أو كليهما؛ فلم يدخل الجنة» مختصرا. - وله طرق أخرى يصرح بها الحديث؛ منها ما رواه: ١ - كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى المنبر فقال: «آمين، آمين، آمين» فقيل له: يا رسول الله ما كنت تصنع هذا؟ فقال: «قال لي جبريل: رغم أنف عبد أدرك أبويه أو أحدهما لم يدخل الجنة، قلت: آمين. ثم قال: رغم أنف عبد دخل عليه رمضان لم يغفر له، فقلت: آمين. ثم قال: رغم أنف أمرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك، فقلت: آمين». - أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٦٤٦). وابن خزيمة (٣/ ١٩٢/ ١٨٨٨). والبزار (٤/ ٤٩/ ٣١٦٩ - كشف الأستار). وإسماعيل القاضي (١٨). وابن أبي عاصم (٦٦). والطبراني في الأوسط (٩/ ١٧/ ٨٩٩٤). والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٣٠٤). وفي فضائل الأوقات (٥٥). - وهذا إسناد حسن، الوليد: صدوق، وكثير بن زيد الأسلمي: صدوق، فيه لين [التهذيب (٩/ ١٤٩) و (٦/ ٥٥١). الميزان (٣/ ٤٠٤)]. ٢ - محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال: «آمين، آمين، آمين» قيل: يا رسول الله إنك صعدت المنبر فقلت: آمين، آمين، آمين. فقال: «إن جبريل=