النوع الثاني: ذكر الأمر، والنهي، والحلال والحران، وأحكامه فيعمل بالأمر ويترك النهي، ويُحرِّمُ ويُحلُّ الحلالَ، وَهُوَ نوعان أيضًا:
أ- ذكره بذلك إخبارًا عنه بأنه أمر بكذا ونهى عن كذا، وأحب كذا، وسخط كذا، ورضي كذا.
ب- ذكره عِنْدَ أمه فيبادر إِلَيْهِ ويعمل به، وعند نهيه فيهرب منه ويتركه.
النوع الثالث: ذكر الآلاء والنعماء والإحسان، وهذا أيضًا من أجل أنواع الذكر، فهذه خمسة أنواع وهي تكون ثلاثة أنواع أيضًا:
أ- ذكرٌ يتواطأ عَلَيْهِ القلب واللسان، وَهُوَ أعلاها.
ب- ذكرٌ بالقلب وحده، وَهُوَ فِي الدرحة الثانية.
ج- ذكرٌ باللسان المجرد، وَهُوَ فِي الدرجة الثالثة (١) .
ومفهوم الذكر: هُوَ التخلص من الغفلة والنسيان؛ والغفلة: هي تركٌ باختيار الإنسان، والنسيان تركٌ بغير اختياره.
والذكر عَلَى ثلاث درجات:
١ - الذكر الظاهر: ثناءً عَلَى اللهُ تَعَالَى كقول: «سبحان الله والحمد لله وَلَا إله إلا الله والله أكبر».
(١) مدارج السالكين لابن القيم (٢/ ٤٣٠) و (١/ ٢٣). والوايل الصيب لابن القيم (ص ١٧٨ - ١٨١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute