للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو ذكر دعاء، نحو: [قَالَا رَبَّنَا ظلمنا أنفسنا وإن لَمْ تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} (١) . ونحو قوله: «يَا حي يَا قيوم برحمتك أستغيث». ونحو ذلك.

أو ذكر رعاية: مثل قول القائل: الله معي، الله ينظر إليَّ، الله شاهدي، ونحو ذَلِكَ مما يستعمل لتقوية الحضور مَعَ الله، وفيه رعاية لمصلحة القلب، ولحفظ الأدب مَعَ الله والتحرز من الغفلة، والاعتصام بالله من الشيطان وشر النفس.

والأذكار النبوية تجمع الأنواع الثلاثة؛ فإنها تضمنت الثناء عَلَى الله، والتعرض للدعاء والسؤال، والتصريح به. وهي متضمنة لكمال الرعاية، ومصلحة القلب، والتحرز من الغفلات، والاعتصام من الوساوس والشيطان.

٢ - الذكر الخفي: وَهُوَ الذكر بمجرد القلب والتخلص من الغفلة، والنسيان، والحجب الحائلة بين القلب وبين الرب سبحانه، وملازمة الحضور بالقلب مَعَ الله كأنه يراه.

٣ - الذكر الحقيقي: وَهُوَ ذكر اللهُ تَعَالَى للعبد (٢) {فاذكروني أذكركم واشكروا لِيولا تكفرون} (٣) .

٣٨٦ - وقَالَ صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا


(١) سورة الأعراف، الآية: ٢٣.
(٢) مدارج السالكين (٢/ ٤٣٤ - ٤٣٥).
(٣) سورة البقرة، الآية: ١٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>