للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الَّذِين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} (١) .

٣٨٩ - ٧ - وعن أَبِي هريرة رضي الله عنه؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَيْسَ شَيْءٍ أَكْرَمَ عَلَى اللهُ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» (٢) .


(١) تقدم في المقدمة ص (٣).
(٢) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٧١٢). والترمذي في ٤٩ - ك الدعوات، ١ - ب ما جاء في فضل الدعاء، (٣٣٧٠). وابن ماجة في ٣٤ - ك الدعاء، ١ - ب فضل الدعاء، (٣٨٢٩). وابن حبان (٢٣٩٧ - موارد). والحاكم (١/ ٤٩٠). وأحمد (٢/ ٣٦٢). والطيالسي (٢٥٨٥). والعقيلي في الضعفاء الكبير (٣/ ٣٠١). والطبراني في الأوسط (٣/ ٧٣/ ٢٥٢٣) و (٤/ ١٠١/ ٣٧٠٦). وفي الدعاء (٢٨). وابن عدي في الكامل (٥/ ٨٨). والبيهقي في الدعوات الكبير (٣). وفي الشعب (٢/ ٣٨/ ١١٠٦). والقضاعي في مسند الشهاب (١٢١٣). والبغوي في شح السنة (٥/ ١٨٨). والمزي في تهذيب الكمال (١٠/ ٣٨٩). وغيرهم.
- من طريق عمران بن داوَر القطان عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن أبي هريرة به مرفوعًا.
- قال الترمذي: «حسن غريب، لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث عمران القطان».
- وقال العقيلي: «لا يتابع عليه، ولا يعرف بهذا اللفظ إلا عن عمران، وفي فضل الدعاء أحاديث بألفاظ مختلفة من غير هذا الوجه».
- وقال ابن عدي: «ويعرف هذا الحديث بعمران القطان عن قتادة».
- وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران».
- وقال ابن القطان: «رواته كلهم ثقات، وما موضع في إسناده ينظر فيه إلا عمران وفيه خلاف» [فيض القدير (٥/ ٣٦٦)].
- وأما الحاكم فقد تساهل بقوله: «صحيح الإسناد».
- وأنى لإسناده الصحة، وقد تفرد به عمران عن قتادة، وَلَمْ يتابع عليه، وعمران مختلف فيه، وليس بالقوي، ولا بالثبت في قتادة [انظر: التهذيب (٦/ ٢٣٨). الميزان (٣/ ٢٣٦)]، وقد قال البرديجي: «وأما حديث قتادة التي يرويها الشيوخ [يعني الطبقة التي تلي طبقة حفاظ أصحاب قتادة: شعبة وهشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة] مثل: حماد بن سلمة وهمام وأبان والأوزاعي، فينظر في الحديث؛ فإن كان الحديثق يحفظ من عير طريقهم عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أنس بن مالك من وجه آخر؛ لم يُدفع، وإن كان لا يعرف من أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من طريق عن أنس إلا من رواية هذا الذي ذكرت لك؛ كان منكرًا» [شرح علل الترمذي (٢٨٢ - ٢٨٤)].
- فكيف وعمران أدنى بمراتب من هؤلاء الثقات: حماد وهمام وأبان والأوزاعي؛ فانفراده بحديث عن قتادة بحيث لا يعرف إلا به، ولا يتابع عليه، يُعدُّ منكرًا. والله أعلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>