للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=٢١١/ ٥١٠٩). وفي الدعاء (٦٢). والخطيب في تاريخ بغداد (٤/ ٣٥٦) و (١٤/ ٢٣٧).
- من طريق صالح بن يشير المري عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاهٍ».
- قال الترمذي: «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه».
- وقال الحاكم: «هذا حديث مستقيم الإسناد، تفرد به صالح المري وهو أحد زهاد البصرة وَلَمْ يخرجاه» فتعقبه الذهبي بقوله: «صالح متروك».
- ومن قبلُ تعقبه المنذري في الترغيب (٢/ ٣٢٢) بقوله: «صالح المري لا شك في زهده، لكن تركه أبو داود والنسائي».
- وقال ابن عدي: «صالح أيضًا قد يُقبل بهشام فيحدث عنه بأحاديث بواطيل، وهذه الأحاديث يرويها صالح عن هشام» ثم قال بعد أن أنكر عليه جملة من الأحاديث هذا منها: «وعامة أحاديث التي ذكرت والتي لم أذمر منكرات ينكرها الأئمة عليه، وليس هو بصاحب حديث، وإنما أتى من قلة معرفته بالأسانيد والمتون، وعندي- من هذا- لا يعتمد الكذب، بل يغلط بيِّنًا».
- وعدَّ ابن حبان هذا الحديث فيما أنكره عليه في كتابه» المجروحين».
- وقال الدارقطني في الأفراد: «تفرد به صالح بن بشير المري عن هشام بن حسام به» [أطراف الغرائب والأفراد (٥/ ٢٥٦)].
- فهذا حديث منكر؛ تفرد به صالح بن بشير المري [وهو: منكر الحديث تركه أبو داود والنسائي. التهذيب (٤/ ٥). الميزان (٢/ ٢٨٩). علل الترمذي الكبير (ص ٣٨٩)] عن هشام بن حسان [هو ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين. التقريب (١٠٢٠)] وهو كثير الحديث والأصحاب، فكيف ينفرد عنه صالح المري بهذا الحديث دون بقية أصحابه الثقات، ولا يتابع عليه؛ لا سيما وهذا الإسناد: هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة، إسناد صحيح على شرط الشيخين، أخرج به مسلم عشرين حديثًا وأخرج به البخاري حديثًا واحدًا [راجع تحفة الأشراف (١٠/ ٣٤٩ - ٣٥٩)].
- ففي تفرد صالح بمثل هذا الإسناد نكارة ظاهرة. وقد أنكره عليه الأئمة.
- وقد روى أيضًا من حديث عبد الله بن عمرو؛ يرويه ابن لهيعة ثنا بكر بن عمرو عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «القلوب أوعية، وبعضها أوعى من بعض، فإذا سألتم الله عز وجل- أيها الناس- فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة؛ فإن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل».
- أخرجه أحمد (٢/ ١٧٧).
- قال المنذري في الترغيب (٢/ ٣٢٢): «رواه أحمد بإسناد حسن».
- وتبعه الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٤٨). =

<<  <  ج: ص:  >  >>