- وزيد بن أسلم إنما يروي عن أبيه أسلم عن عمر بن الخطاب، فيدخل أباه بينه وبين عمر، وقال في التقريب (٣٥٠): «ثقة عالم وكان يرسل». والظاهر أنه لم يدرك عمر، فزيد توفي سنة ست وثلاثين ومائة وعمر وتوفى سنة ثلاث وعشرين، فروايته عن عمر مرسلة. وجُلُّ روايته عن التابعين، وقد نص جماعة من الأئمة على أن روايته عن هؤلاء مرسلة: أبي هريرة وجابر ورافع بن خديج وعائشة وسعد بن ابي وقاص وعلي بن ابي طالب وأبي أمامة وأبي سعيد وخوات بن جبير وعبد الله ابن رواحة. [انظر: المراسيل (٩٧). تحفة التحصيل (١١٧). جامع التحصيل (٢١١)]. (١) السحت: الحرام الذي يحل كسبه. النهاية (٢/ ٣٤٥). (٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (١/ ٣١). من طريق عمرو بن منصور البصري ثنا عبد الواحد ابن زيد عن أسلم الكوفي عن مرة الطيب عن زيد بن أرقم قال: «كان لأبي بكر رضي الله عنه مملوك يغل عليه، فأتاه ليلة بطعام فتناول منه لقمة، فقال له المملوك: ما لك كنت تسألني كل ليلة، وَلَمْ تسألني الليلة؟ قال: حملني على ذلك الجوع، من أين جئت بهذا؟ قال: مرت بقوم من الجاهلية فرقيت لهم فوعدوني فلما أن كان اليوم مررت بهم فإذا عُرس لهم فأهطوني. قال: إن كدت أن تهلكني، فأدخل يده في حلقه، فجعل يتقيأ، وجعلت لا تخرج، فقيل له: إن هذه لا تخرج إلا بالماء، فدعا بطست من ماء فجعل يشرب ويتقيأ حتى رمى بها. فقيل له: يرحمك الله! كل هذا من أجل هذه اللقمة؟ ... » الحديث بمثله. [وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤/ ١٧٢)]. * وأخرجه البيهقي في الشعب (٥/ ٥٦/ ٥٧٦٠) من طريق عبد الواحد بن زيد به. باختصار القصة وفيه: «فقال: لا أراك إلا أطعمتني ما حرم الله ورسوله ثم أدخل إصبعيه فتقيأ، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أيما لحم نبت من حرام فالنار أولى به»». * وأخرجه بدون القصة: من طريق عبد الواحد عن أسلم الكوفي عن مرة الطيب عن زيد بن أرقم عن أبي بكر الصديق مرفوعًا بلفظ: «لا يدخل الجنة جسد غذى بحرام»، وفي رواية: «[أيما لحم] [كل لحم] كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به». - أخرجه البزار (٤/ ٢١٥/ ٣٥٦٠ - كشف الأستار). وأبو يعلى (١/ ٨٥/ ٨٤). وابن حبان في المجروحين (٢/ ١٥٥). والطبراني في الأوسط (٥٩٥٨). وابن عدي في الكامل (٥/ ٢٩٨). والحاكم (٤/ ١٢٧). والبيهقي في الشعب (٥/ ٥٦/ ٥٧٥٩). =