- من طرق عن أبي إسحاق السبيعي عن عمرو بن ميمون عن عبد الله به. - وقد رواه الأجلح- وهو صدوق [التقريب (١٢٠)]- عن أبي إسحاق به نحوه وزاد: «ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد ولقيه أبو البختري، ومع أبي البختري سوط يتخصر به، فلما لقيه النبي صلى الله عليه وسلم أنكر وجهه فأخذه، فقال: تعال مالك؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خل عنى» قال: على الله أن لا أخلى عنك أو تخبرني ما شأنك فلقد أصابك شيء، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم أنه غير مخل عنه أخبره فقال: أن أبا جهل أمر أن يطرح على فرث، فقال أبو البختري: هلم إلى المسجد، فأبي، فأخذه أبو البختري فأدخله إلى المسجد، ثم أقبل على أبي جهل، فقال: يا أبا الحكم أَنْتَ الذي أمرت بمحمد فطرح عليه الفرث، قال: نعم، فرفع السوط فضرب به رأسه، فثارت الرجال بعضها إلى بعض، فصاح أبو جهل فقال: ويحكم من له؟ إنما أراد محمد أن يلقي بيننا العداوة وينجو هو وأصحابه. - أخرجه البزار (٥/ ٢٤٠/ ١٨٥٣). والطبراني في الأوسط (١/ ٢٣٢/ ٧٦٢). وأبو نعيم في دلائل النبوة (١/ ٢٢٦/ ٢٠٠). - قال البزار: «وهذا الحديث بهذا اللفظ لا نعلم رواه إلا الأجلح، وقد رواه إسرائيل وشعبة وزيد ابن أبي أنيسة وغيرهم عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله». - فهي زيادة شاذة؛ تفرد بِهَا الأجلح، فقد رواه شعبة وسفيان وإسرائيل وزهير وزكريا وزيد ويوسف وعلى بن صالح فلم يذكروا هذه الزيادة وفيهم أعلم الناس بحديث أبي إسحاق، قال أبو زرعة:=