- رووه كلهم- إلا النسائي-: من طريق حمزة بن حبيب الزيات. - ورواه النسائي: من طريق إسرائيل بن يونس. - كلاهما: عن أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس عن أبي بن كعب به مرفوعا. - قال الترمذي: «حسن غريب صحيح». - وقال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين وَلَمْ يخرجاه». - وقد روى هذا الحديث: ١ - رقبة بن مصقلة- ويقال: مسقلة-[وهو: ثقة مأمون] عن أبي إسحاق به مطولا في قصة موسى مع الخضر، وفيه: رحمة الله علينا وعلى موسى، لولا أنه عجل لرأي العجب، لكنه أخذته من صاحبه ذمامة [أي: حياء وإشفاق من الذم] قال: (إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا) ولو صبر لرأي العجب» قال: وكان إذا ذكر أحدا من الأنبياء بدأ بنفسه: «رحمة الله علينا وعلى أخي كذا. رحمة الله علينا». - أخرجه مسلم (٢٣٨٠/ ١٧٢ - ٤/ ١٨٥٠). والنسائي في الكبرى، ٨٢ - ك التفسير، (١١٣٠٧ - ٦/ ٣٨٧). وأحمد (٥/ ١٢١) مختصرا وليس فيه موضع الشاهد. ٢ - ورواه إسرائيل بن يونس- وهو من أتقن أصحاب أبي إسحاق [الجرح والتعديل (٢/ ٣٣١)]- عن أبي إسحاق به مطولا في قصة موسى مع الخضر وفي أوله: «رحمة الله علينا وعلى موسى لولا أنه عجل واستحيا وأخذته ذمامة من صاحبه فقال: (إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي) لرأي من صاحبه عجبا» قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر نبيا من الأنبياء بدأ بنفسه، فقال: «رحمة الله علينا وعلى [أخي] صالح، رحمة الله علينا وعلى أخي عاد ... » الحديث بطوله. - أخرجه مسلم (٢٣٨٠/ ١٧٢ - ٤/ ١٨٥٢) وَلَمْ يذكر لفظه بل أحال على لفظ رقبة المتقدم، وقال: نحو حديثه. والنسائي في الكبرى، ٥٠ - ك العلم، (٥٨٤٤ - ٣/ ٤٢٧). واللفظ له. وأحمد (٥/ ١١٩) بنحوه. وعبد بن حميد (١٦٩). ٣ - ورواه عمرو بن دينار-[وهو ثقة ثبت. التقريب (٧٣٤)]- عن سعيد بن جبير به مطولا في قصة موسى مع الخضر، وفيه: «يرحم الله موسى لوددنا لو صبر حتى يقص علينا من أمرهما». وَلَمْ يذكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه، ولا أنه كان كلما دعا لأحد بدأ بنفسه. - أخرجه البخاري (١٢٢ و ٣٤٠١). و (٤٧٢٥) وفيه» وددنا أن موسى كان صبر حتى يقص الله علينا من خبرهما» وَلَمْ يذكر الدعاء. و (٤٧٢٧) وقال: «وددنا ... » ومسلم (٢٣٨٠/ ١٧٠).