- ذكره الحافظ في الفتح (٢/ ٤٨٧) وعزاه لابن أي خيثمة. - وقد مال الحافظ في الفتح إلى ترجيح الموقوف- من رواية إلي النضر- وهو الصحيح. - وعلى هذا فتعيين هذا الساعة من يوم الجمعة بأنها آخر ساعة من النهار بعد العصر إنما هو من قول عبد الله بن سلام موقوف عليه. - وسيأتي لذلك مزيد بيان إن شاء الله تعالى. (١) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٢٣٩). وأحمد ٢/ ٢٧٢). وعبد الرزاق (٢/ ٢٦٤/ ٥٥٨٤). والعقيلي في الضعفاء (٤/ ١٤٠). والطبراني في الدعاء (١٧٩). - من طريق ابن جريج حدثني العباس عن محمد بن مسلمة عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة مرفوعًا به. - قال البخاري: «ولا يتابع في الجمعة». يعني: محمد بن مسلمة. - وقال العقيلي: «والرواية في فضل الساعة التي في يوم الجمعة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه، وأما التوقيت فالرواية فيها لين، والعباس: رجل مجهول لا نعرفه، ومحمد ابن مسلمة أيضًا: مجهول، وأما العصر فالرواية فيه لينة». - وقال ابن عدي: «ومحمد بن مسلمة هذا ليس بالمعروف». - وقال الذهبي: «تابعي روى عن ابي هريرة، وعنه رجل اسمه عباس: لا يعرفان» [الكامل (٦/ ٢٦٦). الميزان (٤/ ٤١). اللسان (٥/ ٤٣١)]. - وعباس هذا: هو ابن عبد الرحمن بن حميد القرشي من بني أسد بن عبد العزي المكي؛ قال أبو حاتم: «روي عن محمد بن مسلمة عن أبي هريرة وأبي سعيد، روى عنه ابن جريج وسمع منه أبو عاصم» [الجرح والتعديل (٦/ ٢١١)]. - وليس هو: ابن عبد الرحمن بن ميناء، أحد رجال التهذيب (٤/ ٢١٠) كما جزم به الهيثمي في المجمع (٢/ ١٦٥)، وكما يدل عليه صنيع ابن حجر إذا لم يترجم له في تعجيل المنفعة، بل قال في اللسان (٥/ ٤٣١): «عباس: معروف، وهو: ابن عبد الرحمن بن سيار» تصحفت ميناء إلي سيار. والقول ما قال أبو حاتم. والله أعلم. - والحديث منكر بهذه الزيادة؛ لتفرد المجاهيل بِهَا عن أبي هريرة دون من روى الحديث عنه من=