دَير أَبي هُور:
ذكر الشّابشتي أنه بسرياقوس من أعمال مصر، وهي بيعة عامرة كثيرة الرهبان فيها أعجوبة، وهو أنّ من كانت له خنازير قصد هذا الموضع للتعالج أخذه رئيس الموضع وأضجعه وجاءه بخنزير وأرسله على موضع العلة فيختلس الخنزير موضع الوجع ويأكل الخنازير التي فيه ولا يتعدّى إلى موضع الصحيح، فإذا تنظف الموضع ذرّ عليه رماد خنزير فعل مثل هذا الفعل من قبل ومن زيت قنديل البيعة فيبرأ، ثم يؤخذ ذلك الخنزير ويذبح ويحرق ويعد رماده لمثل هذا العلاج.
دَيرُ أَبي يُوسُف:
فوق الموصل ودون بلد، بينه وبين بلد فرسخ واحد، وهو دير كبير فيه رهبان ذوو جدة، وهو على شاطئ دجلة في ممر القوافل.
دَيرُ الأَبيض:
في موضعين: أحدهما في جبل مطلّ على الرّها فإذا ضرب ناقوسه سمع بالرها وهو يشرف على بقعة حرّان، والآخر بالصعيد يقال له أيضا دير الأبيض.
دَيرُ أَتْريبَ:
بأرض مصر، ويعرف بمارت مريم، وله عيد في الحادي والعشرين من بؤونه، يذكرون أنّ حمامة بيضاء تجيئهم ولا يرونها إلّا يوم مثله وتدخل المذبح ولا يدرون من أين جاءت.
دَيرُ أَحوِيشَا:
وأحويشا بالسريانية الحبيس: وهو بإسعرت مدينة بديار بكر قرب أرزن الروم وحيزان، وهو مطل على أرزن، وهو كبير جدّا فيه أربعمائة راهب في قلال وحوله البساتين والكروم، وهو في نهاية العمارة، ويحمل خمره إلى ما حوله من البلدان لجودته، وإلى جنبه نهر يعرف بنهر الروم، وفيه يقول أبو بكر محمد بن طنّاب اللّبّادي لأنه كان يلبس لبدا أحمر:
وفتيان كهمل من أناس ... خفاف في الغدوّ، وفي الرّواح
نهضت بهم، وستر الليل ملقى، ... وضوء الصبح مقصوص الجناح
نؤم، بدير أحويشا، غزالا ... غريب الحسن كالقمر اللّياح
وكابدنا السّرى شوقا إليه، ... فوافينا الصّباح مع الصّباح
نزلنا منزلا حسنا أنيقا ... بما نهواه، معمور النواحي
قسمنا الوقت فيه لاغتباق ... على الوجه المليح، ولاصطباح
وظلنا بين ريحان وراح ... وأوتار تساعدنا فصاح
وساعفنا الزمان بما أردنا، ... فأبنا بالفلاح وبالنجاح
دَيرُ أَرْوَى:
لم أجده إلّا في شعر لجرير، وهو قوله:
هل رام جوّ سويقتين مكانه، ... أو حلّ، بعد محلّنا، البردان؟
هل تونسان، ودير أروى بيننا، ... بالأعزلين بواكر الأظعان؟
دَير أَروى:
ذكره جرير في شعره، وأظنه بالبادية، فقال:
سألناها الشفاء فما شفتنا، ... ومنّتنا المواعد والخلابا
لشتّان المجاور دير أروى، ... ومن سكن السليلة والجنابا
أسيلة معقد السّمطين منها، ... وريّا حيث تعتقد الحقابا