فيه، وقال الحسن بن محمد المهلّبي المصري: الطريق من الفرما إلى غزّة على الساحل من الفرما إلى رأس القس وهو لسان خارج في البحر وعنده حصن يسكنه الناس ولهم حدائق وأجنّة وماء عذب ويزرعون زرعا ضعيفا بلا ثور ميلا، وهذا يؤيد ما حكاه لي المقدم ذكره، وكان الحاكي لهذا قد صنف للعزيز صاحب مصر كتابا، وكانت ولايته في سنة ٣٦٥، ووفاته في سنة ٣٨٦.
قِسُطانَةُ:
بالضم ويروى بالكسر، وبعد الألف نون: قرية بينها وبين الرّيّ مرحلة في طريق ساوة يقال لها كستانة، ينسب إليها أبو بكر محمد بن الفضل ابن موسى بن عزرة بن خالد بن زيد بن زياد بن ميمون الرازي القسطاني مولى علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، يروي عن محمد بن خالد بن حرملة العبدي وهدبة بن خالد وغيرهما، روى عنه محمد ابن مخلد وأبو بكر الشافعي وابن أبي حاتم وغيرهم وكان صدوقا، وقال سليم بن أيوب: أرى أصلنا من قسطانة وهو على باب الرّي.
قَسْطُرَّةُ:
بضم الطاء، وتشديد الراء: مدينة بالأندلس من عمل جيّان بينها وبين بيّاسة.
القَسْطَلُ:
بالفتح ثم السكون، وطاء مهملة مفتوحة، ولام، وهو في لغة العرب الغبار الساطع، وفي لغة أهل الشام الموضع الذي تفترق منه المياه، وفي لغة أهل المغرب الشاه بلوط الذي يؤكل: وهو موضع بين حمص ودمشق، وقيل: هو اسم كورة هناك رأيتها. وقسطل: موضع قرب البلقاء من أرض دمشق في طريق المدينة، قال كثيّر:
سقى الله حيّا بالموقّر دارهم ... إلى قسطل البلقاء ذات المحارب
سواري تنحّى كلّ آخر ليلة ... وصوب غمام باكرات الجنائب
قَسْطَلَّةُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الطاء، وتشديد اللام، وهاء: مدينة بالأندلس، قد نسب إليها جماعة من أهل الفضل، منهم: أبو عمر أحمد ابن محمد بن درّاج القسطلّي كاتب الإنشاء لابن أبي عامر وكان شاعرا مفلقا.
قُسْطَنْطِينِيّةُ:
ويقال قسطنطينة، بإسقاط ياء النسبة، قال ابن خرداذبه: كانت رومية دار ملك الروم وكان بها منهم تسعة عشر ملكا ونزل بعمورية منهم ملكان، وعمورية دون الخليج وبينها وبين القسطنطينية ستون ميلا، وملك بعدهما ملكان آخران برومية ثم ملك أيضا برومية قسطنطين الأكبر ثم انتقل إلى بزنطية وبنى عليها سورا وسماها قسطنطينية وهي دار ملكهم إلى اليوم واسمها اصطنبول وهي دار ملك الروم، بينها وبين بلاد المسلمين البحر المالح، عمّرها ملك من ملوك الروم يقال له قسطنطين فسميت باسمه، والحكايات عن عظمها وحسنها كثيرة، ولها خليج من البحر يطيف بها من وجهين مما يلي الشرق والشمال، وجانباها الغربي والجنوبي في البر، وسمك سورها الكبير أحد وعشرون ذراعا، وسمك الفصيل مما يلي البحر خمسة، بينها وبين البحر فرجة نحو خمسين ذراعا، وذكر أن لها أبوابا كثيرة نحو مائة باب، منها: باب الذهب وهو حديد مموّه بالذهب، وقال أبو العيال الهذلي يرثي ابن عمّ له قتل بقسطنطينية: