للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسمى نهر السلام، وقد ذكر ما قيل في ذلك في ترجمة بغداد، ونسب إليها سلاميّ. وقصر السلام:

من أبنية الرشيد بالرقّة. وسلام أيضا: موضع قرب سميساط من بلاد الروم، وفي أخبار هذيل:

فخرج حذيفة بن أنس الهذلي بالقوم فطالع أهل الدار من قلّة السلام. والسلام: جبل بالحجاز في ديار كنانة. وذو سلام، وقيل بضم السين: من المواضع النجدية.

سِلامٌ:

بكسر أوّله، والتخفيف: وهو اسم شجر، قال بشر:

بصاحة في أسرّتها السّلام

وهو اسم جنس للحجر أيضا، قال:

تداعين باسم الشّيب في متثلّم ... جوانبه من بصرة وسلام

وقال أبو نصر: السّلام جماعة الحجارة الصغير منها والكبير لا يوحدونها: موضع ماء، قال بشر أيضا:

كأنّ قتودي على أحقب ... تريد نحوضا تؤمّ السّلاما

سُلامُ:

بضم أوّله، وهو مرتجل: موضع عند قصر مقاتل بين عين التمر والشام، عن نصر، وقال غيره:

السّلام منزل بعد قصر بني مقاتل للمغرّب الذي يطلب السماوة.

سَلّامُ:

بالتشديد، وأصله من السلام الذي ذكر آنفا، والتشديد للمبالغة في ذلك: وهو خيف سلّام، قد ذكر في خيف. وسلّام أيضا: قرية بالصعيد قرب أسيوط في غربي النيل، والله أعلم.

السَّلامَةُ:

بلفظ السلامة ضد العطب: قرية من قرى الطائف بها مسجد للنبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وفي جانبه قبّة فيها قبر ابن عبّاس وجماعة من أولاده ومشهد للصحابة، رضي الله عنهم.

السَّلاميّةُ:

بفتح أوّله، منسوبة: ماء إلى جنب الثّلماء لبني حزن بن وهب بن أعيا بن طريف من أسد، قال أبو عبيد السكوني: السلاميّة ماء لجديلة بأجإ. والسّلاميّة أيضا: قرية كبيرة بنواحي الموصل على شرقي دجلتها، بينهما ثمانية فراسخ للمنحدر إلى بغداد مشرفة على شاطئ دجلة، وهي من أكبر قرى مدينة الموصل وأحسنها وأنزهها، فيها كروم ونخيل وبساتين وفيها عدّة حمّامات وقيساريّة للبز وجامع ومنارة، بينها وبين الزاب فرسخان، وبالقرب منها مدينة يقال لها أثور، خربت، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن أبي القاسم بن أحمد السلامي المعروف بضياء الدين ابن شيخ السلامية، ولد بها سنة ٥٤٦ أو ٥٤٥ ونشأ بالموصل وتفقه بها وحفظ القرآن وتوجه إلى ديار بكر فصار وزيرا لصاحب آمد قطب الدين سليمان بن قرا أرسلان وبقي عليه مدة، وبنى بآمد مدرسة لأصحاب الشافعي ووقف عليها أملاكه هناك، وكان له معروف وفيه مقصد، وكانت الشعراء تنتابه فيحسن إليهم، ثمّ فسد ما بينه وبين قطب الدين ففارقه وقدم الموصل فأقام بها، وهو الآن حيّ في سنة ٦٢١، وعبد الرحمن بن عصمة السلامي، روى عن محمد بن عبد الله بن عمّار، ذكره أبو زكرياء في طبقات أهل الموصل، وأبو إسحاق إبراهيم بن نصر بن عسكر السلامي قاضي السلامية، أصله من العراق، حدّث عن أبي عبد الله الحسين بن نصر بن محمد بن خميس، سمع منه بعض الطلبة ونسبه كذلك، قاله ابن عبد الغنيّ.

السُّلّانُ:

بضم أوّله، وتشديد ثانيه، وهو فعلان من السّلّ، والنون زائدة، قال اللّيث: السلّان

<<  <  ج: ص:  >  >>