أحرّقه، فبعثه إليه فجعل طفيل يوقد عليه النار ويقول:
يا ذا الكفين لست من عبّادكا ... ميلادنا أقدم من ميلادكا
إنّي حشوت النّار في فؤادكا
وقال ابن الكلبي: كان لدوس ثمّ لبني منهب بن دوس صنم يقال له ذو الكفّين.
كُفِين:
بضم أوّله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، ونون: من قرى بخارى.
[باب الكاف واللام وما يليهما]
الكَلّاء:
بالفتح ثمّ التشديد، والمدّ، والكلّاء والكلأ، الأوّل مشدّد ممدود والثاني مهموز مقصور، يروى عن أبي الحسن قال: هو كلّ مكان ترفأ فيه السّفن وهو ساحل كلّ نهر، والكلّاء: اسم محلّة مشهورة وسوق بالبصرة أيضا سمّيت بذلك، ينسب إليها أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن جعفر بن محمد البصري الكلّائيّ، يروي عن أبي الحسن محمد بن عبد الله السندي، روى عنه أبو الفضل علي بن الحسين الفلكي.
كَلاباذ:
بالفتح، والباء الموحدة، وآخره ذال معجمة:
محلة ببخارى، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الفقيه الكلاباذي، وأبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن علي بن رستم الكلاباذي أحد حفّاظ الحديث المتقنين، سمع أبا محمد بن محمد الأستاذ والهيثم بن كليب الشاشي وغيرهما، روى عنه أبو العباس المستغفري وأبو عبد الله الحاكم، وكان إماما فاضلا عالما بالحديث ثقة، مات سنة ٣٩٨، ومولده سنة ٣٠٦. وكلاباذ أيضا: محلة بنيسابور، ينسب إليها أحمد بن السري بن سهل أبو حامد النيسابوري الجلّاب، كان يسكن كلاباذ، سمع محمد بن يزيد السّلمي وسهل بن عثمان وغيرهما، روى عنه أبو الفضل المذكور وغيره.
الكُلابُ:
بالضم، وآخره باء موحدة، علم مرتجل غير منقول، وقال أبو زياد: الكلاب واد يسلك بين ظهري ثهلان، وثهلان: جبل في ديار بني نمير لاسم موضعين أحدهما اسم ماء بين الكوفة والبصرة، وقيل:
ماء بين جبلة وشمام على سبع ليال من اليمامة وفيه كان الكلاب الأوّل والكلاب الثاني من أيّامهم المشهورة، واسم الماء قدة، وقيل قدّة، بالتخفيف والتشديد، وإنّما سمي الكلاب لما لقوا فيه من الشرّ، قال أبو عبيدة: والكلاب عن يمين شمام وجبلة، وبين أدناه وأقصاه مسيرة يوم، وكان أعلاه وأخوفه لأنّه يلي اليمين من اليمن، وقال آخر: بل الذي يلي العراق كان أخوفه من أجل ربيعة والملك الذي عمل بهم ما عمل، فأما الكلاب الأوّل فإن الحارث بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار وهو جدّ امرئ القيس الشاعر كان قد ملك الحيرة في أيّام قباذ الملك لدخوله في دين المزدكية الذي دعا إليه قباذ ونفى النعمان عنها واشتغل بالحيرة عمّا كان يراعيه من أمور البوادي فتفاسدت القبائل من نزار فأتاه أشرافهم وشكوا إليه ما نزل بهم ففرّق أولاده في قبائل العرب فملّك حجرا على بني أسد وغطفان، وملّك ابنه شرحبيل على بكر بن وائل بأسرها وعلى بني حنظلة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم، وملّك ابنه معدي كرب المسمّى بغلفاء على بني تغلب والنمر بن قاسط وسعد ابن زيد مناة بن تميم، وملّك ابنه سلمة على قيس جميعا، وبقوا على ذلك إلى أن مات أبوهم فتداعت القبائل وتخزّبت فوقعت حرب بين شرحبيل وأصحابه وأخيه سلمة بن الحارث بالكلاب ومع كل واحد ممن تقدّم ذكره من قبائل نزار فقتل شرحبيل وانهزم