يوما، وعلى ثلاثة أيّام من رفح من جنب هذه غزة شجر جميز مصطفّ من جانبي الطريق عن اليمين والشمال نحو ألف شجرة متصلة أغصان بعضها ببعض مسيرة نحو يومين، وهناك منقطع رمل الجفار، ويقع المسافرون في الجلد.
الرَّفْدَةُ:
ماء في سبخة بالسوارقيّة.
رَفْرَفٌ:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وتكرير الراء والفاء، وقد ذكرت تفسيره في دارة رفرف:
وهو موضع في ديار بني نمير. وذات رفرف:
واد لبني سليم.
رَفَنِيّةُ:
بفتح أوّله وثانيه، وكسر النون، وتشديد الياء المنقوطة من تحت باثنتين: كورة ومدينة من أعمال حمص يقال لها رفنية تدمر، وقال قوم:
رفنية بلدة عند طرابلس من سواحل الشام، ينسب إليها محمد بن نوار الرّفني، سمع حيان الرفني صاحب رفنية.
الرُّفُونُ:
بضم أوّله، وآخره نون: من قرى سمرقند، عن السمعاني.
الرَّفِيفُ:
بفتح الراء، وكسر الفاء، وياء ساكنة.
قصر كان في أوّل العراق من ناحية الموصل لم يكن أحد يجوزه إلّا بخاتم المتوكل، وإياه أراد البحتري بقوله:
سلكت بدجلة ساريات ركابنا ... يرصدنها للورد إغباب السّرى
فإذا طلعن من الرّفيف فإنّنا ... خلقاء أن ندع العراق ونهجرا
قلّ الكرام فصار يكثر فذّهم، ... ولقد يقلّ الشيء حتى يكثرا
إن يتن إسحاق بن كنداجيق في ... أرض فكلّ الصيد في جوف الفرا
[باب الراء والقاف وما يليهما]
رَقّادَةُ:
بلدة كانت بإفريقية بينها وبين القيروان أربعة أيّام، وكان دورها أربعة وعشرين ألف ذراع وأربعين ذراعا، وأكثرها بساتين، ولم يكن بإفريقية أطيب هواء ولا أعدل نسيما وأرق تربة منها، ويقال: إن من دخلها لا يزال مستبشرا من غير سبب، وذكروا أن أحد بني الأغلب أرق وشرد عنه النوم أيّاما فعالجه إسحاق المتطبّب الذي ينسب إليه اطريفل إسحاق فلم ينم فأمره بالخروج والمشي، فلمّا وصل إلى موضع رقادة نام فسمّيت رقادة يومئذ واتخذها دارا ومسكنا وموضع فرجة للملوك، وقيل في تسميتها برقّادة: إن أبا الخطّاب عبد الأعلى بن السمح المعافري القائم بدعوة الإباضية بأطرابلس لما نهض إلى القيروان لقتال رنجومة وكانوا قد تغلّبوا على القيروان مع عاصم بن جميل التقى بهم بموضع رقادة وهي إذ ذاك منية، فقتلهم هناك قتلا ذريعا فسمّيت رقادة لرقاد قتلاهم بعضهم فوق بعض، والمعروف أن الذي بنى رقادة إبراهيم بن أحمد بن الأغلب وانتقل إليها من مدينة القصر القديم وبنى بها قصورا عجيبة وجامعا وعمرت الأسواق والحمامات والفنادق فلم تزل بعد ذلك دار ملك لبني الأغلب إلى أن هرب عنها زيادة الله من أبي عبد الله الشيعي وسكنها عبيد الله إلى أن انتقل إلى المهدية سنة ٣٠٨، وكان ابتداء تأسيس إبراهيم بن أحمد لها سنة ٢٦٣، فلمّا انتقل عنها عبيد الله إلى المهدية دخلها الوهن وانتقل عنها ساكنوها ولم تزل تخرب شيئا بعد شيء إلى أن ولي معدّ بن إسماعيل فخرب ما بقي من آثارها ولم يبق