رأيي فتركتها، وجملتها أنهم يزعمون أن أفريدون الملك لما قبض على بيوراسف الجبار سجنه في السلاسل على صفة عجيبة وأنه حبسه في هذا الجبل وقيده وأنه إلى الآن حيّ موجود فيه لا يقدر أحد أن يصعد إلى الجبل فيراه وأنه يصعد من ذلك الجبل دخان يضرب إلى عنان السماء وأنه أنفاس بيوراسف وأنه رتب عليه حرّاسا يضربون حوله بالمطارق على السنادين إلى الآن وأشياء من هذا الجنس ما أوردته بأسره وتركت الباقي تحاشيا، وسنذكر شيئا من خبره في دنباوند، وقال: ولد بها تابعيّ مشهور رأى أنس بن مالك ولم يسمع منه وسمع من التابعين الكبار.
دَبَاها:
قرية من نواحي بغداد من طسّوج نهر الملك، لها ذكر في أخبار الخوارج، قال الشاعر:
إن القباع سار سيرا ملسا، ... بين دبيرا ودباها خمسا
دِبْثَا:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وثاء مثلثة، مقصور: قرب واسط، يقال دبيثا أيضا، نسبوا إليها أبا بكر محمد بن يحيى بن محمد بن روزبهان يعرف بابن الدّبثاني، سمع أبا بكر القطيعي وغيره، روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب، ومات في صفر سنة ٤٣٢، ومولده في محرم سنة ٣٤٨.
الدَّبْرُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء، ذات الدّبر: ثنية، قال ابن الأعرابي: وصحّفه الأصمعي فقال ذات الدّير بنقطتين من تحت. ودبر أيضا:
جبل جاء ذكره في الحديث، قال السكوني: هو بين تيماء وجبلي طيّء.
دَبَرُ:
بفتح أوله وثانيه: قرية من نواحي صنعاء باليمن، عن الجوهري، ينسب إليها أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عبّاد الدّبري الصنعاني، حدث عن عبد الرزاق بن همام، روى عنه أبو بكر بن المنذر والطبراني وجماعة.
دُبْزَنُ:
بضم أوله، وسكون ثانيه ثم زاي مفتوحة، وآخره نون، والصحيح دبزند: من قرى مرو عند كمسان على خمسة فراسخ من البلد، ينسب إليها أبو عثمان قريش بن محمّد الدّبزني، كان أديبا فاضلا، حدث عن عمّار بن مجاهد الكمساني، وتوفي سنة ٢٤٨.
دُبزَنْدُ:
مثل الذي قبلها بزيادة دال: وهي القرية التي قبلها بعينها من أعمال مرو.
دَبْقا:
من قرى مصر قرب تنّيس، تنسب إليها الثياب الدّبيقية على غير قياس، كذا ذكره حمزة الأصبهاني، وسألت المصريّين عنها فقالوا: ديبق بلد قرب تنّيس بينها وبين الفرما خرب الآن.
دُبُّلُ:
بضم أوله، وتشديد ثانيه: موضع في شعر العجّاج.
دَبُوبُ:
آخره مثل ثانيه، وأوله مفتوح: موضع في جبال هذيل، قال ساعدة بن جؤيّة الهذلي:
وما ضرب بيضاء يسقي دبوبها ... دفاق فعروان الكراث فضيمها
ويروى دبورها جمع دبر وهو النحل، رواهما السكّري.
دَبُّورِيَةُ:
بليد قرب طبرية من أعمال الأردنّ، قال أحمد بن منير:
لئن كنت في حلب ثاويا، ... فنجني الغبير بدبّوريه
دَبُوسِيَةُ:
بليد من أعمال الصّغد من ما وراء النهر، منها أبو زيد الدّبوسي، وهو عبيد الله بن عمر بن عيسى صاحب كتاب الأسرار وتقويم الأدلة، وكان من كبار فقهاء أبي حنيفة وممن يضرب به المثل،