للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طوى البين أسباب الوصال وحاولت ... بكنهل أسباب الهوى أن تجذّما

كأنّ جبال الحيّ سربلن يانعا ... من الوارد البطحاء من نخل ملهما

وقال غيره:

إن لها بكنهل الكناهل ... حوضا يردّ ركّب النواهل

وقال الفرزدق في أيام كنهل وكان في أيام زياد ابن أبيه في الإسلام:

سرى من أصول النخل حتى إذا انتهى ... بكنهل أدّى رمحه شرّ مغنم

لعمري، وما عمري عليّ بهيّن، ... لبئس الذي أجرى إليه ابن ضمضم!

كَنَّةُ:

بالفتح ثم التشديد: موضع بفارس.

كُنَيْبٌ:

تصغير كنب، وهو غلظ يعلو اليد من العمل: وهو موضع في ديار فزارة لبني شمخ منهم، وقال النابغة الذبياني:

زيد بن بدر حاضر بعراعر، ... وعلى كنيب مالك بن حمار

الكُنَيزَةُ:

بالضم ثم الفتح، وبعد الياء زاي، تصغير كنزة للمرّة الواحدة من كنزت المال وغيره إذا أحرزته: موضع قرب قرّان من بلاد العرب باليمامة، قال الرياشي: كان ذئب يأتي أهل قرّان فيؤذيهم في ثمارهم فجاءهم صائد فقال: ما تعطونني إن أخذته؟

قالوا: شاة من كل قطيع، قال: فذهب فجاء به وقد شدّه فكبّروا وجعلوا يتضاحكون منه فأحس منهم بالغدر فقطع حبله فوثب الذئب ناجيا فوثبوا عليه ليقتلوه فقال: لا عليكم، إن وفيتم لي رددته، فخلوه ليردّه فذهب وهو يقول:

علّقت في الذئب حبلا ثم قلت له: ... الحق بأهلك واسلم أيها الذيب

إن كنت من أهل قرّان فعد لهم، ... أو الكنيزة فاذهب غير مطلوب

سألته كيف كانت خير عيشته، ... فقال: ماض على الأعداء مرهوب

النخل أرعى به ما كان ذا رطب، ... وإن شتوت ففي شاء الأعاريب

كَنَنُ:

بالتحريك: جبل من أعمال صنعاء على رأسه قلعة يقال لها قيلة لبني الهرش.

الكَنيسَةُ:

بلفظ كنيسة اليهود: بلد بثغر المصّيصة ويقال لها الكنيسة السوداء، وهي في الإقليم الرابع، طولها ثمان وخمسون درجة ونصف وربع، وعرضها أربع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة، سميت السوداء لأنها بنيت بحجارة سود بناها الروم قديما، وبها حصن منيع قديم أخرب فيما أخرب منها، ثم أمر الرشيد ببنائها وإعادتها إلى ما كانت عليه وتحصينها وندب إليها المقاتلة وزادهم في العطاء.

كُنَيْكِرُ:

تصغير كنكر: قرية بدمشق قتل بها علي بن أحمد بن محمد البرقعي الملقب بالشيخ القرمطي أميرهم سنة ٢٩٠، وكان أديبا شاعرا، ومن شعره:

أيا لله ما فعلت برأسي ... صروف الدهر والحقب الخوالي

تركن بلمّتي سطرا سوادا، ... وسطرا كالثّغام من التوالي

فما جاشت لطول البأس نفسي ... عليّ ولا بكت لذهاب مالي

<<  <  ج: ص:  >  >>