فلن تشربي إلا بريق، ولن تري سواما وحسّا بالقصيبة والبشر قال ثعلب: القصيبة أرض ثم الكواثل ثم حوله جبل ثم الرقة وهذه هي التي قرب خيبر، وقالت وجيهة بنت أوس الضبية:
وعاذلة هبّت بليل تلومني ... على الشوق لم تمح الصبابة من قلبي
فما لي، إن أحببت أرض عشيرتي ... وأحببت طرفاء القصيبة، من ذنب
فلو أن ريحا بلّغت وحي مرسل ... خفيّا لناجيت الجنوب على النّقب
وقلت لها: أدّي إليها تحيّتي، ... ولا تخلطيها، طال سعدك، بالتّرب
فإني إذا هبّت شمالا سألتها: ... هل ازداد صدّاح النميرة من قرب؟
القُصَيرُ:
بلفظ تصغير قصر، في عدة مواضع، منها:
قصير معين الدين بالغور من أعمال الأردن يكثر فيه قصب السكر، والقصير: ضيعة أول منزل لمن يريد حمص من دمشق، والقصير: موضع قرب عيذاب بينه وبين قوص قصبة الصعيد خمسة أيام وبينه وبين عيذاب ثمانية أيام وفيه مرفأ سفن اليمن، وقال ابن عبد الحكم: المقطم ما بين القصير إلى مقطع الحجارة وما بعد ذلك من اليحموم، وقد اختلف في القصير فقال ابن لهيعة: ليس بقصير موسى، عليه السّلام، ولكنه قصير موسى الساحر، وقال المفضل بن فضالة عن أبيه قال: دخلنا على كعب الأحبار فقال: ممن أنتم؟ قلنا: من مصر، قال: ما تقولون في القصير؟
قلنا: قصير موسى، فقال: ليس بقصير موسى ولكنه قصير عزيز مصر، وكان إذا جرى النيل يترفع فيه، وعلى ذلك فإنه مقدّس من الجبل إلى البحر.
القُصَيْعَةُ:
تصغير قصعة: اسم لقريتين بمصر إحداهما في الكورة الشرقية والأخرى في الكورة السمنودية.
قَصِيصٌ:
بالفتح ثم الكسر، على فعيل، والقصيص:
نبت ينبت في أصول الكمأة وقد يجعل غسلا للرأس كالخطمي، وقصيص: ماء بأجإ.
القَصِيمُ:
بالفتح ثم الكسر، وهو من الرمال ما أنبت الغضا، وهي القصائم، والواحدة قصيمة، قال أبو منصور: القصيم موضع معروف يشقه طريق بطن فلج، وأنشد ابن السكيت:
يا ريّها اليوم على مبين، ... على مبين جرد القصيم
ويوم القصيم: من أيام العرب، قال زيد الخيل الطائي:
ونحن الجالبون سباء عبس ... إلى الجبلين من أهل القصيم
فكان رواحها للحيّ كعب، ... وكان غدوّها لبني تميم
وقال أبو عبيد السكوني: القصيم بلد قريب من النباج يسرة في أقوازه وأجارعه فيه أودية وفيه شجر الفاكهة من التين والخوخ والعنب والرمان، وهو بلد وبيء، وفيه يقول الشاعر:
إنّ القصيم بلد محمّه ... أنكد، أفنى أمّة فأمّه
وقال الأصمعي بعد ذكره الرّمة واد: وأسافل الرمة تنتهي إلى القصيم وهو رمل لبني عبس.
قَصِيمَةُ:
بالفتح ثم الكسر، وهي الرملة التي تنبت الغضا، والجمع قصيم، وحكي فيه القصيمة بلفظ التصغير، ويضاف فيقال قصيمة الطّرّاد، قال