قصرُ ابن عامر:
من نواحي مكة، قال عمر بن أبي ربيعة:
ذكرتك يوم القصر قصر ابن عامر ... بخمّ، فهاجت عبرة العين تسكب
فظلت وظلّت أينق برحالها ... ضوامر، يستأنين أيام أركب
أحدث نفسي، والأحاديث جمة، ... وأكبر همّي والأحاديث زينب
إذا طلعت شمس النهار ذكرتها، ... وأحدث ذكراها إذا الشمس تغرب
وإنّ لها، دون النساء، لصحبتي ... وحفظي لها بالشعر حين أشبّب
وإن الذي يبغي رضاي بذكرها ... إليّ وإعجابي بها، يتحبّب
قصرُ ابن عفّان:
قال أبو الحسن المدائني: كتب عثمان ابن عفان، رضي الله عنه، إلى عبد الله بن عامر أن اتخذ دارا ينزلها من قدم البصرة من أهل المدينة وينزلها من قدم من موالينا، فاتخذ القصر الذي يقال له قصر ابن عفان وقصر رملة وجعل بينهما فضاء كان لدوابّهم وإبلهم.
قصرُ ابن عَوَّانَ:
كان بالمدينة وكان ينزل في شقه اليماني بنو الجذماء حيّ من اليمن من يهود المدينة كانوا بها قبل الأوس والخزرج، عن نصر.
قصرُ الأحمرِيّةِ:
من نواحي بغداد في أقصى كورة الخالص من الجانب الشرقي، عمّر في أيام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضيء في أيامنا هذه، وفي دار الخلافة موضع آخر يقال له قصر الأحمرية.
قصرُ الأحنَفِ:
كان الأحنف بن قيس قد غزا طخارستان في سنة ٣٢ في أيام عثمان وإمارة عبد الله ابن عامر فحاصر حصنا يقال له سنوان ثم صالحهم على مال وأمنهم، يقال لذلك الحصن قصر الأحنف، ينسب إليه أبو يوسف رافع بن عبد الله القصري، روى عن يوسف بن موسى المروروذي، سمع منه بقصر الأحنف بن قيس أبو سعيد محمد بن عليّ بن النقاش.
قصرُ الإفريقيّ:
مدينة جامعة على مشرف من الأرض ذات مسارح ومزارع كثيرة.
قصرُ أصبَهانَ:
ويقال له باب القصر إلا أن النسبة إليه قصريّ، وإليه ينسب الحسين بن معمر القصري، ذكره السمعاني من مشايخه في التحبير.
قصرُ أُمِّ حبيب:
هي أمّ حبيب بنت الرشيد بن المهدي: وهو من محالّ الجانب الشرقي من بغداد مشرف على شارع الميدان وكان إقطاعا من الرشيد لعبّاد بن الخصيب ثم صار جميعه للفضل بن الربيع ثم صار جميعه لأم حبيب بنت الرشيد في أيام المأمون ثم صار لبنات الخلفاء إلى أن صرن يجعلن في قصر المهدي بالرصافة.
قصرُ أُمِّ حكيم:
بمرج الصّفّر من أرض دمشق، هو منسوب إلى أم حكيم بنت يحيى، ويقال بنت يوسف ابن يحيى بن الحكم بن العاصي بن أمية وأمها زينب بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وكانت زوجة عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك فطلقها فتزوجها هشام بن عبد الملك فولدت له يزيد بن هشام، وإليها ينسب أيضا سوق أم حكيم بدمشق، وهو سوق القلّائين، وكانت معاقرة للشراب، ومن قولها:
ألا فاسقياني من شرابكما الورد، ... وإن كنت قد أنفدت فاسترهنا بردي