إمارة ويشق النهر في وسط البلد، والغالب على شجر بساتينها الزيتون والنخل والنارنج، ولها سوق كبير وفيه حمّامات وقيسارية يباع فيها البزّ، وبها جامع كبير حسن له منارة، وبها قبر الشيخ أبي محمد الراذاني الزاهد، وبينها وبين الموصل ثلاثة فراسخ أو أربعة، وأكثر أهلها نصارى، وإلى جنبها قرية أخرى كبيرة ذات أسواق وبساتين متصلة.
بَاعَقُوبا:
قال أبو سعد: قرية بأعلى النهروان، وكذا قال الخطيب، قال: وظني أنها غير بعقوبا القرية المشهورة التي على عشرة فراسخ من بغداد، فإن كانت تلك فلعله ألحق فيها الألف، ونسب إليها أبو هشام الباعقوبي روى عن عبد الله بن داود الخريبي.
باعَيْناثا:
ياء ساكنة، ونون، وألف، وثاء مثلثة، وألف أخرى: قرية كبيرة كالمدينة فوق جزيرة ابن عمر لها نهر كبير يصبّ في دجلة، وفيها بساتين كثيرة، وهي من أنزه المواضع تشبه بدمشق، ذكرها أبو تمام في شعره فقال:
لولا اعتمادك كنت ذا مندوحة ... عن برقعيد وأرض باعيناثا
بَاغايَة:
الغين معجمة، وألف، وياء: مدينة كبيرة في أقصى إفريقية بين مجّانة وقسنطينية الهواء، ينسب إليها أحمد بن عليّ بن أحمد بن محمد بن عبد الله الربعي الباغابي المقري، يكنى أبا العباس، دخل الأندلس سنة ٣٧٦، وقدم للاقراء بالمسجد الجامع بقرطبة، واستأدبه المنصور محمد بن أبي عامر لابنه عبد الرحمن ثم عتب عليه فأقصاه ثم رقّاه المؤيد بالله هشام بن الحكم في دولته الثانية إلى خطّة الشورى بقرطبة مكان أبي عمر الإشبيلي الفقيه، وكان من أهل العلم والفهم والذكاء وكان لا نظير له في علوم القرآن والفقه على مذهب مالك، روى بمصر عن أبي الطيب بن غلبون وأبي بكر الأدفوبي، وتوفي لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ٤٠١، ومولده بباغاية سنة ٣٤٥، وقرأت في كتاب لأبي بكر الخطيب بإسناده إلى أبي بكر محمد بن أحمد المفيد الجرجاني:
أنشدني الحسن بن عليّ الباغابي من أهل المغرب، قال:
أنشدني ابن حماد المغربي متنقّصا لأصحاب الحديث:
أرى الخير في الدنيا يقلّ كثيره، ... وينقص نقصا والحديث يزيد
فلو كان خيرا كان كالخير كلّه، ... ولكنّ شيطان الحديث مريد
ولابن معين في الرجال مقالة ... سيسأل عنها، والمليك شهيد
فإن تك حقّا، فهي في الحكم غيبة، ... وإن تك زورا فالقصاص شديد
باغِز:
بكسر الغين المعجمة، والزاي: موضع.
بَاغَش:
بالشين المعجمة: من قرى جرجان في حسبان أبي سعد، منها: أبو العباس أحمد بن موسى بن عمران المستملي الباغشي الجرجاني، يروي عن أبي نعيم الاسترآباذي.
بَاغ:
قرية بينها وبين مرو فرسخان، يقال لها: باغ وبرزن، منها: إسماعيل الباغي، يروي عن الفضل بن موسى.
بَاغَك:
بفتح الغين، وكاف: من محالّ نيسابور، ينسب إليها أبو عليّ الحسين بن عبد الله بن محمد بن مخلّد الباغكي الحافظ النيسابوري، سمع أبا سعيد الأشجّ.
بَاغْنَاباذ:
الغين ساكنة، والنون، وبين الألفين باء موحدة: أحسبها من قرى مرو، منها: أبو