ذِمارِ:
بكسر أوّله وفتحه، وبناؤه على الكسر وإجراؤه على إعراب ما لا ينصرف، والذمار: ما وراء الرجل ممّا يحقّ عليه أن يحميه، فيقال: فلان حامي الذمار، بالكسر والفتح، مثل نزال بمعنى انزل وكذلك ذمار أي احفظ ذمارك، قال البخاري:
هو اسم قرية باليمن على مرحلتين من صنعاء، ينسب إليها نفر من أهل العلم، منهم: أبو هشام عبد الملك ابن عبد الرحمن الذماري ويقال عبد الملك بن محمد، سمع الثوري وغيره، وقال أبو القاسم الدمشقي:
مروان أبو عبد الملك الذماري القاري يلقب مزنة، زاهد دمشق، قرأ القرآن على زيد بن واقد ويحيى ابن الحارث وحدّث عنهما وولي قضاء دمشق، روى عنه محمد بن حسان الأسدي وسليمان بن عبد الرحمن ونمران بن عتبة الذماري، قال ابن مندة: هو دمشقيّ، روى عن أمّ الدّرداء، روى عنه ابن أخيه رباح بن الوليد الذماري، وقيل الوليد بن رباح، وقال قوم: ذمار اسم لصنعاء، وصنعاء كلمة حبشيّة أي حصين وثيق، قاله الحبش لما رأوا صنعاء حيث قدموا اليمن مع أبرهة وارياط، وقال قوم:
بينها وبين صنعاء ستة عشر فرسخا، وأكثر ما يقوله أصحاب الحديث بالكسر، وذكره ابن دريد بالفتح، وقال: وجد في أساس الكعبة لما هدمتها قريش في الجاهليّة حجر مكتوب عليه بالمسند: لمن ملك ذمار لحمير الأخيار، لمن ملك ذمار للحبشة الأشرار، لمن ملك ذمار لفارس الأحرار، لمن ملك ذمار لقريش التجار، ثمّ حار محار، أي رجع مرجعا.
ذَمَرْمَر:
من حصون صنعاء اليمن.
ذَمُوران:
قرية باليمن لها خبر ذكر مع دلان.
ذَمُّون:
بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، وسكون الواو، وآخره نون: هو الموضع الذي كان فيه امرؤ القيس يشرب فجاءه الوصّاف رجل بنعي أبيه، فقال امرؤ القيس:
تطاول اللّيل عليّ ذمّون ... ذمّون إنّا معشر يمانون
وإنّنا لأهلنا محبّون
ثم قال: ضيّعني صغيرا وحمّلني دمه كبيرا، لا صحو اليوم ولا سكر غدا، اليوم خمر وغدا أمر، فذهبت مثلا.
[باب الذال والنون وما يليهما]
الذِّنَاب:
بكسر أوّله، وهو في اللغة عقب كل شيء، وذنابة الوادي: الموضع الذي ينتهي إليه سيله، وكذلك ذنبة، وذنابة أكثر من ذنبة، وقيل: هو واد لبني مرّة بن عوف كثير النخل غزير الماء، وهو اسم مكان في قول بعضهم:
إذا حلّوا الذناب فصرخدا
الذِّنابة:
بكسر أوّله أيضا: موضع باليمن.
الذُّنابة:
بالضم: موضع بالبطائح بين البصرة وواسط، بالضم سمعتهم يقولونه، والله أعلم.
الذنائِبُ:
جمع أذنبة، وأذنبة جمع ذنوب، وهي الدلو الملأى ماء، وقيل قريبة من الملء: ثلاث هضبات بنجد، قال: وهي عن يسار فلجة مصعدا إلى مكّة، وفي شرح قول كثيّر:
أمن آل سلمى دمنة بالذّنائب ... إلى الميث من ريعان ذات المطارب
الذنائب: في أرض بني البكّاء على طريق البصرة إلى مكّة، والمطارب: الطرق الصغار.
يلوح بأطراف الأجدّة رسمها ... بذي سلم أطلالها كالمذاهب