للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرجُ عبدِ الواحِدِ:

بالجزيرة، قال أحمد بن يحيى بن جابر: قال أبو أيوب الرّقّي: سمعت أن عبد الواحد الذي نسب المرج إليه عبد الواحد بن الحارث بن الحكم بن العاصي وهو ابن عمّ عبد الملك بن مروان كان على المرج فجعله حمى للمسلمين، وهو الذي مدحه القطامي فقال:

أهل المدينة لا يحزنك شأنهم ... إذا تخطّاك، عبد الواحد، الأجل

وقيل: كان حمى للمسلمين قبل أن يبنى الحدث وزبطرة فلما بنيا استغني عنه فضمّه الحسين الخادم إلى الأحراز أيام الرشيد ثم وثب الناس عليه فغلبوا على مزارعه حتى قدم عبد الله بن طاهر إلى الشام فردّه إلى الضياع.

مَرْجَبَى:

ناحية بين الري وقزوين ذات قرى كثيرة وعمارة ونبت كثير وفيها قلعة حصينة شهيرة، وأهلها يسمونها مركبويه، وتكتب في الديوان كما كتبناه.

مَرْجِحٌ:

في حديث الهجرة بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر الجيم، والحاء مهملة، قال ابن إسحاق: ثم سلك بهما الدليل من محاج إلى مرجح محاج ثم تبطّن بهما في مرجح من ذي العضوين، قال المكشوح المرادي: وكان عمرو بن أمامة وهو ابن المنذر بن ماء السماء الملك نزل على مراد مراغما لأخيه عمرو ابن هند فتجبر عليهم فقتله المكشوح فقال:

نحن قتلنا الكبش إذ ثرنا به ... بالخلّ من مرجح إذ قمنا به

بكلّ سيف جيّد يعصى به ... يختصم الناس على اغترابه

وقال قيس بن مكشوح لعمرو بن معدي كرب:

كلا أبويّ من عمّ وخال ... كما بيّنته للمجد نام

وأعمامي فوارس يوم لحج ... ومرجح إن شكوت ويوم شام

مِرْجَمٌ:

بالكسر ثم السكون، وجيم مفتوحة: موضع في بلاد بني ضمرة، قال كثير:

أفي رسم أطلال بشطب فمرجم ... دوارس لمّا استنطقت لم تكلّم

وقال فيروز الديلمي:

هاجتك دمنة منزل ... بين المراض فمرجم

وكأنما نسج التراب ... سفا الرياح بمعلم

مَرْحَبٌ:

هو صنم كان بحضرموت وكان سادنه ذا مرحب وبه سمي ذا مرحب. ومرحب: طريق بين المدينة وخيبر ذكره في المغازي، قال الراوي في غزوة خيبر: إن الدليل انتهى برسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، إلى موضع له طريق إلى خيبر فقال: يا رسول الله إن لها طرقا تؤتى منها كلها، فقال، صلى الله عليه وسلّم: سمّها لي، وكان، صلّى الله عليه وسلّم، يحبّ الفأل والاسم الحسن ويكره الطيرة والاسم القبيح، فقال الدليل: لها طريق يقال له حزن، قال: لا نسلكها، قال: لها طريق يقال له شاس، قال: لا نسلكها، فقال: لها طريق يقال له حاطب، قال: لا نسلكها، قال بعض رفقائهم: ما رأيت كالليلة أسماء أقبح من أسماء سمّيت لرسول الله، قال: لها طريق واحدة ولم يبق غيرها يقال لها مرحب، قال، صلى الله عليه وسلّم: نعم أسلكها، فقال عمر، رضي الله عنه: ألا سمّيت هذه الطريق أول مرّة!

مَرْحَض:

من مخاليف اليمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>