للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثعلب: مكان خلف عمان، ويوم الحوض: من أيام العرب من معدن البياض، قال ابن الأعرابي:

وكان الأصمعي يقول: خوض الثعلب، بالخاء المعجمة، وما سمعت قط إلا حوض، وأنشد لبعض اللّصوص:

إذا أخذت إبلا من تغلب، ... فلا تشرّق بي ولكن غرّب،

وبع بقرحى أو بحوض الثعلب

حَوْضُ حِمَارٍ:

حمار: اسم رجل، لم يبلغني أنه علم ولكن قد جاء في قول الشاعر:

لو كان حوض حمار ما شربت به ... إلا بإذن حمار، آخر الأبد

لكنه حوض من أودى بإخوته ... ريب الزمان، فأضحى بيضة البلد

قيل: حمار اسم رجل ضعيف، وكانوا يتمثلون بضعفه، وقيل: بل أراد الحمار بنفسه، يقول: لو كان حوضي حوض حمار ما شربت منه إلا بإذن الحمار لضعفك وذلّك وقلّتك ولكان الحمار أعزّ منك، ولكنك وجدت حوضي حوض رجل أهلك الدهر قومه ونظراءه فطمعت فيه، فليس ما فعلته دليلا على عزّك ولكنه دليل على ضعفي، كأنه يحرّض قومه بذلك.

حَوْضُ داوُدَ:

محلّة كانت ببغداد قرب سوق العطش في شرقي بغداد إلى جنب الرّصافة، خربت الآن، وهذا الحوض منسوب إلى داود بن المهدي بن المنصور، وقيل: هو منسوب إلى داود مولى المهدي، وقيل:

إن داود مولى نصير ونصير مولى المهدي، ولداود هذا قطيعة من سوق العطش.

حوْضُ رِزام:

بمرو، يذكر في رزام إن شاء الله.

حوْضُ عمرو:

بالمدينة، قال مصعب بن الزبير: هو منسوب إلى عمرو بن الزبير بن العوّام. والحوض:

موضع بالبصرة فيما يقال، ينسب إليه أبو عمر حفص ابن عمر بن الحارث بن سحيرة الحوضي، حدّث عن شعبة وهشام بن أبي عبد الله الدّستواني وهمام، روى عنه البخاري في صحيحه وأحمد بن محمد الخزاعي الأصبهاني.

حَوْضُ هَيْلانَةَ:

هيلانة، بفتح الهاء، وياء ساكنة، وبعد الألف نون: وهو اسم قهرمانة المنصور أمير المؤمنين، وكانت ذات منزلة كبيرة عنده، وقيل:

إنها سمّيت هيلانة لأنها كانت تكثر من قول هي الآن إذا استعجلت أحدا في شيء تأمره به، وسمّيت هيلانة لذلك، وحفرت هذا الحوض بالجانب الشرقي وسبّلته فنسب إليها، وبباب المحوّل من الجانب الشرقي أقطاع لهيلانة أقطعها إياها المنصور، وذكر بعضهم أن هيلانة هذه كانت من حظايا الرشيد وأنها حين ماتت حزن عليها كلّ الحزن حتى امتنع من الأكل والشرب، فدخل عليه بعض النّدماء وجعل يسلّيه عنها وهو لا يزداد إلّا غمّا، فقال له: يا أمير المؤمنين وما قدر هذه الجارية حتى تحزن عليها هذا الحزن العظيم والنساء كلّهنّ إماؤك، فقال: ويحك! إنني قد أصبت ببليّة لم يصب بها أحد، ما أحببت أحدا إلّا ومات، فقال: يا أمير المؤمنين هذا اتفاق وإلّا فأحبّني لأريك أن قياسك غير مطّرد، فقال:

ويحك! إن المحبّة لا تكون بالاختيار، قال: فقل قد أحببتك، فقال: اذهب فقد أحببتك، فلم تمض أيام حتى مات، فعجب الناس من هذا الاتفاق، وفيها يقول الرشيد ويرثيها:

أفّ للدّنيا وللزى ... نة فيها والأثاث

إذ حثى الترب على هي ... لانة في الحفر حاث

<<  <  ج: ص:  >  >>