يقول: سمعت الإمام محمد بن الشّقّاني يقول: بلدنا شقّان، بكسر الشين، لأنّه ثمّ جبلان في كل واحد منهما شقّ يخرج منه ماء الناحية فقيل لها شقّان، والنسبة إليها بكسر الشين ولكن الفتح أشهر، قلت أنا: وقد ينسب إليها من لا يعلم شاقانيّ، وقال أبو سعد في التحبير: محمد بن العباس بن أحمد بن محمد ابن حسنويه أبو بكر الشّقّاني من أهل نيسابور، شيخ عفيف صالح، سمع أباه أبا الفضل بن أبي العباس وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وموسى ابن عمران الأنصاري وأحمد بن محمد بن الحسين الشامي الأديب الطيبي.
الشَّقائقُ:
موضع في شعر كثير حيث قال:
حلفت بربّ الموضعين عشيّة، ... وغيطان فلج دونهم والشّقائق
شَقْبانارية:
بعد القاف باء موحدة، وبعد الألف نون، وبعد الألف الأخرى راء: أماكن بإفريقية.
شَقَبَانُ:
من قرى أشبونة من شرقيها، ينسب إليها طيطل بن إسماعيل الشقباني له شعر، منه قوله:
يا غافلا شأنه الرّقاد، ... كأنما غرّك المراد
الموت يرعاك كلّ حين، ... فكيف لم يجفك المهاد؟
الشَّقْرَاء:
بالمدّ، تأنيث الأشقر: ماءة بالعريمة بين الجبلين، وقال أبو عبيدة: كان عمرو بن سلمة بن سكن بن قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب قد أسلم وحسن إسلامه، ووفد على النبي، صلى الله عليه وسلم، فاستقطعه حمى بين الشقراء والسعدية، وهو ماء هناك، والسعدية والشقراء: ماءان، فالسعدية لعمرو بن سلمة، والشقراء لبني قتادة بن سكن بن قريط، وهي رحبة طولها تسعة أميال في ستة أميال، فأقطعه إياها فحماها زمانا ثم هلك عمرو بن سلمة وقام بعده ابنه حجر ابن عمرو بن سلمة فحماها كما كان أبوه يفعل، وجرى عليها حروب يطول شرحها. والشقراء: ناحية من عمل اليمامة بينها وبين النباج. والشقراء: ماء لبني كلاب. والشقراء: قرية لعدي، وإنما سميت الشقراء بأكمة فيها.
شِقْرَى:
بالإمالة: من ديار خزاعة، عن نصر.
شَقِرَانُ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، وآخره نون:
موضع أو نبت في حسبان ابن دريد، وأما الشّقر:
فهو شقائق النعمان بلا شك، ولم أسمع في هذا الوزن إلا شقران وقطران وظربان.
شَقْرُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، جزيرة شقر: في شرقي الأندلس، وهي أنزه بلاد الله وأكثرها روضة وشجرا وماء، وكان الأديب أبو عبد الله محمد بن عائشة الأندلسي كثيرا ما يقيم بها، وله في ذكرها شعر، منه:
ألا خلّياني والصبا والقوافيا،
أردّدها شجوا فأجهش باكيا ... أؤبّن شخصا للمروءة نابذا،
وأندب رسما للشبيبة باليا ... تولى الصّبا إلا توالي فكرة
قدحت بها زندا من الوجد واريا ... وقد بان حلو العيش إلا تعلّة
يحدّثني عنها الأمانيّ خاليا ... فيا برد ذاك الماء هل منك قطرة؟
فها أنا أستسقي غمامك صاديا ... وهيهات حالت دون شقر وعهدها
ليال وأيام تخال لياليا