إلى أن قدم من مصر يلتكين التركي، فغلب قسّاما ودخل دمشق لثلاث عشرة ليلة بقيت من محرّم سنة ٣٧٦ فاستتر أياما ثم استأمن إلى يلتكين، فقيّده وحمله إلى مصر فعفا عنه وأطلقه، وكان مدحه عبد المحسن الصوري، قال ذلك الحافظ أبو القاسم.
تَلّ قَبّاسِينَ:
بفتح القاف، وتشديد الباء الموحدة، والسين مكسورة مهملة، وياء ساكنة، ونون: قرية من قرى العواصم من أعمال حلب، له ذكر في التواريخ.
تَلّ قُرَاد:
حصن مشهور في بلاد الأرمن من نواحي شبختان.
تَلْقُم:
جبل باليمن فيه ريدة والبئر المعطلة والقصر المشيد وقال علقمة ذو جدن:
وذا القوّة المشهور من رأس تلقم أزلن، وكان الليث حامي الحقائق
تَلّ كَشْفَهان:
بفتح الكاف، وسكون الشين المعجمة، وفتح الفاء، وهاء، وألف، ونون: موضع بين اللاذقية وحلب، نزله الملك الناصر صلاح الدين يوسف ابن أيوب معسكرا فيه مدّة.
تَلّ كَيْسَانَ:
الكاف مفتوحة، وياء ساكنة: موضع في مرج عكا من سواحل الشام.
تَلّ مَاسِحٍ:
بالسين المهملة، والحاء المهملة: قرية من نواحي حلب قال امرؤ القيس:
يذكّرها أوطانها تلّ ماسح، منازلها من بربعيص وميسرا ينسب إليه القاسم بن عبد الله المكفوف التّلّي، يروي عن ثور بن يزيد.
تَلّ مَحْرَى:
بفتح الميم، وسكون الحاء المهملة، والراء، والقصر، وهو تل بحرى، بالباء الموحدة، وتل البليخ: وهي بليدة بين حصن مسلمة بن عبد الملك والرّقّة في وسطها حصن، وكان فيها سوق وحوانيت وذكر أحمد بن محمد الهمذاني عن خالد ابن عمير بن عبد الحباب السّلمي قال: كنا مع مسلمة بن عبد الملك في غزوة القسطنطينية، فخرج إلينا في بعض الأيام رجل من الروم يدعو إلى المبارزة، فخرجت إليه فلم أر فارسا مثله، فتجاولنا عامة يومنا فلم يظفر واحد منا بصاحبه، ثم تداعينا إلى المصارعة، فصارعت منه أشدّ البأس فصرعني وجلس على صدري ليذبحني، وكان رسن دابته مشدودا في عاتقه، فبقيت أعالجه دفعا عن روحي وهو يعالجني ليذبحني، فبينما هو كذلك إذ جاضت دابته جيضة جذبته عني ووقع من على صدري، فبادرت وجلست على صدره ثم نفست به عن القتل وأخذته أسيرا وجئت به إلى مسلمة، فسأله فلم يجبه بحرف، وكان أجسم الناس وأعظمهم، وأراد مسلمة أن يبعث به إلى هشام وهو يومئذ بحرّان فقلت: وأين الوفادة؟
فقال: إنك لأحقّ الناس بذلك، فبعث به معي، فأقبلت أكلّمه وهو لا يكلمني حتى انتهيت إلى موضع من ديار مضر يعرف بالجريش وتلّ بحرى، فقال لي: ماذا يقال لهذا المكان؟ فقلت: هذا الجريش، وهذا تلّ بحرى، فأنشأ يقول:
ثوى، بين الجريش وتلّ بحرى، ... فوارس من نمارة غير ميل
فلا جزعون إن ضرّاء نابت، ... ولا فرحون بالخير القليل
فإذا هو أفصح الناس، ثم سكت فكلّمناه فلم يجبنا،