عتبة بن أبي وقّاص فجاءه دهقانها وصالحه على جريب من الدراهم على أن لا يقتلوا من أهلها أحدا.
مَهْرَةُ:
بالفتح ثم السكون، هكذا يرويه عامة الناس، والصحيح مهرة بالتحريك وجدته بخطوط جماعة من أئمة العلم القدماء لا يختلفون فيه، قال العمراني: مهرة بلاد تنسب إليها الإبل، قلت: هذا خطأ إنما مهرة قبيلة وهي مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة تنسب إليهم الإبل المهريّة وباليمن لهم مخلاف يقال بإسقاط المضاف إليه، وبينه وبين عمان نحو شهر وكذلك بينه وبين حضرموت فيما زعم أبو زيد، وطول مخلاف مهرة أربع وستون درجة، وعرضه سبع عشرة درجة وثلاثون دقيقة، في الإقليم الأول.
مِهْرِيجان:
بكسر الراء ثم ياء ساكنة، وجيم، وآخره نون: قرية بمرو، ينسب إليها مطر بن العباس بن عبد الله بن الجهم بن مرّة بن عياض المهريجاني تابعيّ، لقي عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فدعا له بطول العمر فعاش مائة وخمسا وثلاثين سنة، وتوفي بمرو أيام نصر بن سيّار ودفن بمقبرة تنسب إليه. ومهريجان أيضا: قرية بكازرون من نواحي فارس، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن محمد المهريجاني، روى عن أبي سعيد عبد الرحمن بن عمر بن عبد الله بن محمد الورّاق، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي.
مِهْرِيجِرْد:
بكسر الميم والراء، وسكون الهاء والياء، وكسر الجيم، وسكون الراء الثانية بعدها دال مهملة: قرية غنّاء من كورة تمد، وهي من أجلّ قراها وأعمرها وأكثرها سوادا ومياها وأنهارا.
المُهَزَّمُ:
موضع في قول عدي بن الرقاع:
لمن رسم دار كالكتاب المنمنم ... بمنعرج الوادي فويق المهزّم؟
مَهْزُورٌ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم زاي، وواو ساكنة، وراء، قال أبو زيد: يقال هزره يهزره هزرا وهو الضرب بالعصا على الظهر والجنب، وهو مهزور وهزير، والهزير: المتقحّم في البيع والإغلاء، وقد هزرت له في البيع أي أغليت، مهزور ومذينب:
واديان يسيلان بماء المطر خاصّة، وقال أبو عبيد:
مهزور وادي قريظة، قالوا: لما قدمت اليهود إلى المدينة نزلوا السافلة فاستوبؤوها فبعثوا رائدا لهم حتى أتى العالية بطحان ومهزورا وهما واديان يهبطان من حرّة تنصبّ منها مياه عذبة فرجع إليهم فقال: قد وجدت لكم بلدا نزها طيبا وأودية تنصبّ إلى حرّة عذبة ومياها طيبة في متأخر الحرة، فتحوّلوا إليها فنزل بنو النضير ومن معهم بطحان ونزلت قريظة وهدل على مهزور فكانت لهم تلاع وماء يسقي سمرات، وفي مهزور اختصم إلى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، في حديث أبي مالك بن ثعلبة عن أبيه أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أتاه أهل مهزور فقضى أن الماء إذا بلغ الكعبين لم يحبس الأعلى، وكانت المدينة أشرفت على الغرق في خلافة عثمان، رضي الله عنه، من سيل مهزور حتى اتخذ عثمان له ردما، وجاء أيضا بماء عظيم مخوف في سنة ١٥٦ فبعث إليه عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس وهو الأمير يومئذ عبيد الله بن أبي سلمة العمري فخرج وخرج الناس بعد صلاة العصر وقد ملأ السيل صدقات رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فدلتهم عجوز من أهل العالية على موضع كانت تسمع الناس يذكرونه فحضروه فوجدوا للماء مسيلا ففتحوه فغاض الماء منه إلى وادي بطحان، قال أحمد بن جابر: