للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زوجته، فبلغ معاوية ذلك فقال: لا جرم والله ليلحقنّ بهم فيصيبه ما أصابهم وإلا خلعته! فتهيأ يزيد للرحيل وكتب إلى أبيه:

تجنّى لا تزال تعدّ ذنبا ... لتقطع حبل وصلك من حبالي

فيوشك أن يريحك من بلائي ... نزولي في المهالك وارتحالي

غُذُمٌ:

بضم أوله وثانيه، جمع غذم: وهو نبت، قال القطامي:

في عثعث ينبت الحوذان والغذما وقيل: الغذيمة كل كلإ وشيء يركب بعضه بعضا، ويقال هي بقلة تنبت بعد مسير الناس من الدار، وذو غذم: موضع من نواحي المدينة، قال إبراهيم ابن هرمة:

ما بالديار التي كلّمت من صمم ... لو كلّمتك وما بالعهد من قدم

وما سؤالك ربعا لا أنيس به ... أيام شوطى ولا أيام ذي غذم

وقال قرواش بن حوط:

نبّئت أن عقال وابن خويلد ... بنعاف ذي غذم وأن لا أعلما

ينمي وعيدهما إليّ وبيننا ... شمّ فوارع من هضاب يلملما

لا تسأما لي من رسيس عداوة ... أبدا فليس بمنّتي أن تسلما

غَذَوَانُ:

بالفتح والتحريك، وآخره نون، والغذوان:

النشيط من الخيل، وغذا السقاء يغذو غذوانا إذا سال، والغذوان: المسرع، قال امرؤ القيس:

كتيس ظباء الحلّب الغذوان وغذوان: اسم ماء بين البصرة والمدينة، عن نصر.

[باب الغين والراء وما يليهما]

الغَرّاء:

بالفتح، والمد، وهو تأنيث الأغرّ، وفرس أغرّ إذا كان ذا غرّة: وهو بياض في مقدم وجهه، والغر: طيور سود بيض الرؤوس من طير الماء، الواحدة غرّاء، ذكرا كان أو أنثى، والأغرّ:

الأبيض، وقد يستعار لكل ممدوح، وقال الأصمعي: الغرّاء موضع في ديار بني أسد بنجد وهي جريعة في ديار ناصفة، وناصفة قويرة هناك، وأنشد:

كأنهم ما بين ألية غدوة ... وناصفة الغرّاء هدي محلّل

في أبيات، وذكر ابن الفقيه في عقيق المدينة قال: ثم ذو الضروبة ثم ذو الغرّاء، وقال أبو وجزة:

كأنهم يوم ذي الغرّاء حين غدت ... نكبا جمالهم للبين فاندفعوا

لم يصبح القوم جيرانا، فكلّ نوى ... بالناس لا صدع فيها سوف تنصدع

الغُرَابات:

بلفظ جمع غرابة: موضع في شعر لبيد وهي أمواه لخزاعة أسفل كليّة، وقال كثير:

أقيدي دما يا أم عمرو هرقته، ... فيكفيك فعل القاتل المتعمّد

ولن يتعدّى ما بلغتم براكب ... زورّة أسفار تروح وتغتدي

فظلّت بأكناف الغرابات تبتغي ... مظنّتها واستبرأت كل مرتد

وقال الحفصي: الغرابات قرب العرمة من أرض اليمامة، وأنشد الأصمعي:

<<  <  ج: ص:  >  >>