للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونحلل من تهامة كلّ سهب، ... نقيّ التّرب، أودية رحابا

أباطح من أباهر، غير قطع، ... وشائظ ما يفارقن الذّبابا

قال اليزيدي: لا نعرف الذباب هاهنا.

من الأعراض لا صدعت ذباب، ... ولا كانت قوائمها شعابا

الأَعْرَافُ:

هي في الأصل ما ارتفع من الرمل، الواحدة عرفة، قال أبو زياد: في بلاد العرب بلدان كثيرة تسمّى الأعراف، منها: أعراف لبنى وأعراف غمرة، قال طفيل بن عوف الغنوي:

جلبنا من الأعراف أعراف غمرة، ... وأعراف لبنى، الخيل من كلّ مجلب

عرابا وحوّا مشرفا حجباتها، ... بنات حصان، قد تخيّر، منجب

بنات الأغرّ والوجيه ولاحق ... وأعوج، ينمي نسبة المتنسّب

وأعراف نخل: هضبات حمر في أرض سهلة، قال الرّاجز:

يا من لثور لهق طوّاف، ... أعين مشّاء على الأعراف

ويوم الأعراف من أيامهم، وقد ذكر عدّة مواضع يقال لها عرفة، في موضعها ذكرت، والأعرف: اسم للجبل المشرف على قعيقعان بمكة.

الأعْزَلانِ:

بالزاي: اسم لواديين يقال لأحدهما الأعزل الرّيّان لأن به ماء، وللآخر الأعزل الظّمآن لأنه لا ماء به، قال أبو عبيدة: الأعزلان واديان يقطعان أرض المرّوت في بلاد بني حنظلة بن مالك، قال جرير:

هل رام جوّ سويقتين مكانه، ... أم حلّ بعد محلّة البردان؟

هل تونسان، ودير أروى دوننا ... بالأعزلين، بواكر الأظعان؟

الأَعْزَلُ:

ماء في ديار بني كلب في واد لهم، ولا أبعد أن يكون الذي قبله، وإنما ثنّاه في الشعر ضرورة، كما قال: جوّ سويقتين، وإنما هو جوّ سويقة، وله نظائر في شعرهم يثنّون اسم الموضع ويجمعونه إذا اضطروا إليه، قال جرير:

لمن الدّيار، كأنها لم تحلل، ... بين الكناس وبين طلح الأعزل

الأَعْزَلَةُ:

واد لبني العنبر بن عمرو بن تميم.

أَعْشَارٌ:

بالشين المعجمة: موضع في عقيق المدينة، قال الشاعر:

ظللت بأعشار لعينيك واشل، ... على الصدر من ماء الشّؤون يسيل

أَعْشَاشٌ:

موضع في بلاد بني تميم لبني يربوع بن حنظلة، قال الفرزدق:

عزفت بأعشاش، وما كدت تعزف، ... وأنكرت من حدراء ما كنت تعرف

ولجّ بك الهجران، حتى كأنما ... ترى الموت في البيت الذي كنت تألف

وقال ابن نعجاء الضّبّيّ:

أيا أبرقي أعشاش لا زال مدجن ... يجود كما، حتى يروّى ثراكما

<<  <  ج: ص:  >  >>