للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين البئر والحوض، والغرب: ماء الأسنان الذي يجري عليها، والغرب: شجر معروف، والغرب:

جام من فضّة، وأصابه سهم غرب إذا كان لا يدرى من رماه، وهو مضاف، وقد يقال غير ذلك، والغروب: موضع ذكره صاحب كتاب البيان وهو في شعر النابغة الجعدي:

ومسكنها بين الغروب إلى اللّوى ... إلى شعب ترعى بهنّ فعيهم

ليالي تصطاد الرجال بفاحم ... وأبيض كالإغريض لم يتثلّم

غُرُورٌ:

بضم أوله، وتكرير الراء، وهي الأباطيل.

كأنه جمع غرّ مصدر غررته غرّا، وهو أحسن من أن يجعل مصدر غررته غرورا، لأن المتعدّي من الأفعال لا تكاد تقع مصادرها على فعول إلا شاذّا، والغرور في قوله تعالى: وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ٣١: ٣٣، هو ما تقدّم، وقيل: ما اغترّ به من متاع الدنيا، وقرئ بالفتح، وليس كلامنا فيه، والغرور: جبل بدمخ في ديار عمرو بن كلاب، وفي كتاب الأصمعي:

غرور جبل ماؤه الثلماء، وقال أبو زياد: الغرورة ماء لبني عمرو بن كلاب وهي حذاء جبل يسمّى غرورا، وأنشد للسري بن حاتم يقول:

تلبّث عن بهيّة حادياها ... قليلا ثم قاما يحدوان

كأنهما وقد طلعا غرورا ... جناحا طائر يتقلّبان

والغرور أيضا: ثنية باليمامة وهي ثنية الأحبسى، ومنها طلع خالد بن الوليد، رضي الله عنه، على مسيلمة الكذّاب، قال امرؤ القيس:

عفا شطب من أهله فغرور ... فموبولة، إنّ الديار تدور

غُرَّةُ:

بضم أوله، وتشديد ثانيه، في الحديث: جعل في الجنين غرّة عبدا أو أمة، وقال أبو سعيد الضرير:

الغرّة عند العرب أنفس شيء يملك وهو العبد والمال والفرس والبعير والفاضل من كل شيء، وغرّة القوم:

سيدهم، ويقال لثلاث ليال من أول الشهر غرر، الواحدة غرّة، وغرّة الفرس: بياض في جبهته، وفيه غير ذلك، وغرّة: أطم بالمدينة لبني عمرو بن عوف بني مكانه منارة مسجد قباء.

الغَرْوُ:

بفتح أوله، وسكون ثانيه، والواو، معربة:

موضع قرب المدينة، قال عروة بن الورد:

عفت بعدنا من أمّ حسّان غضور، ... وفي الرّمل منها آية لا تغيّر

وبالغرو والغرّاء منها منازل، ... وحول الصفا وأهلها متدوّر

ليالينا إذ جيبها لك ناصح، ... وإذ ريحها مسك ذكيّ وعنبر

[غريان:]

قلعة باليمن في جبل شطب.

الغَرِيّانِ:

تثنية الغريّ، وهو المطليّ، الغراء، ممدود: وهو الغراء الذي يطلى به، والغريّ فعيل بمعنى مفعول، والغريّ: الحسن من كلّ شيء، يقال: رجل غريّ الوجه إذا كان حسنا مليحا، فيجوز أن يكون الغريّ مأخوذا من كل واحد من هذين، والغريّ: نصب كان يذبح عليه العتائر، والغريّان: طربالان وهما بناءان كالصّومعتين بظاهر الكوفة قرب قبر عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال ابن دريد: الطربال قطعة من جبل أو قطعة من حائط تستطيل في السماء وتميل، وفي الحديث: كان، عليه الصلاة والسلام، إذا مرّ بطربال مائل أسرع المشي، والجمع الطرابيل،

<<  <  ج: ص:  >  >>