للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَكّادَةُ:

بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وبعد الألف دال مهملة: مدينة بالأندلس من نواحي طليطلة هي الآن للأفرنج، قال ابن بشكوال: سعيد بن يمن بن محمد بن عدل بن رضا بن صالح بن عبد الجبار المرادي من أهل مكّادة يكنّى أبا عثمان، روى عن وهب بن مسرّة وعبد الرحمن بن عيسى وغيرهما، وتوفي في ذي القعدة سنة ٤٣٧، وأخوه محمد بن يمن ابن محمد بن عادل رحل إلى المشرق، روى عن الحسن ابن رشيق وعمرو بن المؤمّل وأبي محمد بن أبي زيد وغيرهم، وكان رجلا صالحا خطيبا بجامع مكادة، حدث عنه جماعة، ومات بعد سنة ٤٥٠.

المَكْتَبُ:

من قرى ذي جبلة باليمن.

مَكْتُومَةُ:

من الكتمان: من أسماء زمزم.

مَكْحُولٌ:

من مياه بني عدي بن عبد مناة باليمامة، عن ابن أبي حفص.

مُكْرَانُ:

بالضم ثم السكون، وراء، وآخره نون أعجمية، وأكثر ما تجيء في شعر العرب مشددة الكاف، واشتقاقها في العربية أن تكون جمع ما كر مثل فارس وفرسان، ويجوز أن تكون مكران جمع مكر مثل وغد ووغدان وبطن وبطنان، قال حمزة: قد أضيفت نواح إلى القمر لأن القمر هو المؤثر في الخصب فكل مدينة ذات خصب أضيفت إليه، وذكر عدّة مواضع ثم قال: وماه كرمان هو الذي اختصروه فقالوا مكران، ومكران:

اسم لسيف البحر، وقد شدّد كافه الحكم بن عمرو التغلبي وكان قد افتتحها في أيام عمر فقال:

لقد شبع الأرامل، غير فخر، ... بفيء جاءهم من مكّران

أتاهم بعد مسغبة وجهد ... وقد صفر الشتاء من الدخان

فإني لا يذمّ الجيش فعلي، ... ولا سيفي يذمّ ولا سناني

غداة أرفّع الأوباش رفعا ... إلى السند العريضة والمدان

ومهران لنا فيما أردنا ... مطيع غير مسترخي الهوان

وفي كتاب أحمد بن يحيى بن جابر: ولّى زياد بن أبي سفيان في أيام معاوية سنان بن سلمة المحبّق الهذلي وكان فاضلا متألّها وهو أول من أحلف الجند بطلاق نسائهم أن لا يهربوا فأتى الثغر وفتح مكران عنوة ومصّرها وأقام بها وضبط البلاد، وفيه قيل:

رأيت هذيلا أمعنت في يمينها ... طلاق نساء ما تسوق لها مهرا

لهان عليّ حلفة ابن محبّق ... إذا رفعت أعناقها حلّقا صفرا

وقال ابن الكلبي: كان الذي فتح مكران حكيم بن جبلة العبدي ثم استعمل زياد على الثغر راشد بن عمرو الجديدي الأزدي فأتى مكران ثم غزا القيقان فظفر ثم غزا السند فقتل وقام بأمر الناس سنان بن سلمة فولّاه زياد ابن أبيه الثغر وقام به سنتين، وقال أعشى همدان في مكران:

وأنت تسير إلى مكّران ... فقد شحط الورد والمصدر

ولم تك من حاجتي مكّران ... ولا الغزو فيها ولا المتجر

وحدّثت عنها ولم آتها، ... فما زلت من ذكرها أخبر

<<  <  ج: ص:  >  >>