حصون كثيرة، منها حصن القصر وحصن الباكة وحصن قصر مينوقش وغير ذلك، وينسب إليها خلف بن يوسف المقري البربشتري أبو القاسم، روى عن أبي عمرو المقري وأجاز له، وكان من أهل القرآن والحديث والبراعة والفهم، وتوفي في شهر رمضان سنة ٤٥١، ويوسف بن عمر بن أيوب بن زكرياء التجيبي الثغري البربشتري أبو عمرو، وله رحلة سمع فيها بمصر من الحسن بن رشيق وغيره، وكان يسكن الإسكندرية وبها حدث، وسمع من أبي صخر بمكة، قاله السلفي.
بَرْبَطانِيَةُ:
بفتح الباء الثانية، وطاء، وألف، ونون مكسورة، وياء خفيفة، وهاء: مدينة كبيرة بالأندلس أيضا، يتصل عملها بعمل لاردة، وكانت سدّا بين المسلمين والروم، ولها مدن وحصون وفي أهلها جلادة وممانعة للعدو، وهي في شرقي الأندلس، اغتصبها الأفرنج فهي اليوم في أيديهم.
بَرْبَعيصُ:
العين مهملة مكسورة، وياء ساكنة، وصاد مهملة، في قول امرئ القيس:
يذكّرها أوطانها تلّ ماسح، ... منازلها من بربعيص وميسرا
قال ابن السكيت في شرح هذا البيت: تل ماسح موضع، قلت أنا: هو من أعمال حلب بالشام.
وميسر: مكان، قال وقال أبو عمرو: كانت ببربعيص وميسر وقعة قديمة فإني سألت عنها من لقيت من العلماء فما أخبرني أحد عنها بشيء.
بَرْبَغُ:
اسم موضع.
بِرْبِيطِيَاءُ:
بكسر الباء الثانية، وياء ساكنة، وكسر الطاء، وياء أخرى، وألف ممدودة: موضع، ينسب إليه الوشي، ذكره ابن مقبل في شعره فقال:
خزامى وسعدان، كأنّ رياضها ... مهدن بذي البربيطياء المهذّب
وقال أبو عمرو: البربيطياء ثياب.
البَرَّتان:
الراء مشددة مفتوحة، تثنية برّة: هضبتان في ديار بني سليم، يجوز أن يكون من البرّ ضد العقوق، كأنّ هذا الموضع يبرّ أهله بالخصب والرّيع، وقال طهمان بن عمرو الكلابي:
لقد سرّني ما جرّف السيف هانئا، ... وما لقيت من حدّ سيفي أنامله
ومتركه بالبرّتين مجدّلا، ... تنوح عليه أمّه وحلائله
وقال ابن حبيب: البرتان جبيلان بالمطلى أرض لبني أبي بكر بن كلاب، وهي مختلطة فيها. والبرتان:
هضبتان حميراوان مقترنتان بأعلى خنثل من ديار بني كلاب. والبرتان أيضا: رابيتان بالحجاز على ستة أميال من الجار. والجار: فرضة على البحر بين ينبع وجدّة، وقال مطير بن الأشيم الأسدي يرثي قرة وعلقمة ابني عمه:
أحقّا أن قرّة لا أراه؟ ... فما أنا بعده بقرير عين!
وعلقمة، الذي قد كان عزّي، ... وإن حفل المجالس كان زيني
إذا قال الخليل تعزّ عنهم، ... ذكرت رئيس يوم البرّتين
ألا لا خلد بعدكما، ولكن ... ضحاء الورد بينكما وبيني
والبرّتان: البرّة العليا والبرّة السفلى بالعارض من أرض اليمامة، وهي التي ذكرها يحيى بن طالب في شعره، وقد ذكرنا في البرّة.