للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليلى لبني سليم قريب من ذلك، والعقيق واد لبني كلاب نسبه إلى اليمن لأن أرض هوازن في نجد ممّا يلي اليمن وأرض غطفان في نجد ممّا يلي الشام، قال ذلك في شرح قول جرير:

إذا ما جعلت السّيّ بيني وبينها ... وحرّة ليلى والعقيق اليمانيا

رغبت إلى ذي العرش ربّ محمّد ... ليجمع شعبا أو يقرّب نائيا

ويأمرني العذّال أن أغلب الهوى، ... وأن أكتم الوجد الذي ليس خافيا

فيا حسرات القلب في إثر من يرى ... قريبا ويلفى خيره منك قاصيا

وإنّي لعفّ الفقر مشترك الغنى، ... سريع، إذا لم أرض داري، انتقاليا

قال أبو زياد: ومن ديار بني أبي بكر بن كلاب الهركنة وعامة السيّ وهي أرض، قال الشاعر:

إذا قطعن السيّ والمطاليا ... وحائلا قطعنه تغاليا

فأبعد الله السّويق الباليا

قال: التغالي التسابق، ورواية الرماني عن الحلواني عن السكري السّيء، بالهمز، وقال ابن راح بن قرّة أخو بني الصّموت:

وإنّ عماد السّيّ قد حال دونها ... طوي البطن غوّاص على الهول شيظم

فكيف رأيتم شيخنا حين ضمّه ... وإيّاكم ألب الحوادث يزحم؟

وقيل: السّيّ بين ديار بني عبد الله بن كلاب وبين جشم بن بكر.

سِيهَى:

قال البكري: وبين مدينة زويلة ومدينة سيهى خمسة أيّام، وهي مدينة كبيرة فيها جامع وسوق، وبين مدينة سيهى ومدينة هل مثل ذلك.

سَيّةُ:

حدثني القاضي المفضل بن أبي الحجاج قال:

حدثني راشد بن منصور الزبيدي ساكن جهران أن روبيل بن يعقوب النبي، عليه السلام، مدفون بظاهر جهران في معادن ذمار بمغارة تعرف بمغارة سيّة، وفي معادن ذمار أيضا مغارة أخرى فيها موتى أكفانهم من الأنطاع وبباب المغارة كلب قد تغير جلده وعظامه متصلة، وحدث أهل سية أن قريتهم لم تمحل قط، ويرون أن ذلك ببركة المغارة يتناقلون ذلك خلفا عن سلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>