للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن السكيت: مرداء هجر رملة دونها لا تنبت شيئا، قال الراجز:

هلّا سألتم يوم مرداء هجر

وقال:

فليتك حال البحر دونك كله ... ومن بالمرادي من فصيح وأعجم

والمرادي ههنا: جمع مرداء هجر، وقال أبو النجم:

هلّا سألتم يوم مرداء هجر ... إذ قاتلت بكر وإذ فرّت مضر

مرداء مضر أيضا: قرية كان بها يوم بين أبي فديك الخارجي وأمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد ففرّ أمية أقبح فرار. ومردا أيضا: قرية قرب نابلس إلا أن هذه لا يتلفّظ بها إلا بالقصر.

مَرْدانُ:

بالفتح، وآخره نون، فعلان، والمرد:

ثمر الأراك قبل أن ينضج، قال ابن إسحاق: وكانت مساجد رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فيما بين المدينة وتبوك معلومة مسمّاة مسجد تبوك ومسجد ثنية مردان، وذكر الباقي.

المَرْداتُ:

هو المرداء الذي قبله سواء في المعنى إلا أن أبا عمرو رواه هكذا، قال عامر بن الطفيل:

وإنك لو رأيت، أميم، قومي ... غداة قراقر لنعمت عينا

وهنّ خوارج من حيّ كلب ... وقد شفي الحزازة واشتفينا

وقد صبّحن يوم عويرضات ... قبيل الشرق باليمن الحصينا

وبالمردات قد لاقين غنما ... ومن أهل اليمامة ما بغينا

المَرْدَمَةُ:

بالفتح ثم السكون، ودال مفتوحة، وميم وبعدها هاء، هو اسم المكان من ردم الحائط يردمه إذا سدّه مثل المشرقة والمغربة: وهو جبل لبني مالك بن ربيعة بن أبي بكر بن كلاب أسود عظيم ويناوحه سواج، ودارة المردمة ذكرت، وقال أبو زياد: مما يذكر من بلاد أبي بكر ابن كلاب مما فيه مياه وجبال المردمة وهي بلاد واسعة وفيها جبلان يسمّيان الأخرجين.

مَرٌّ:

بالفتح ثم التشديد، والمرّ والممرّ والمرير:

الحبل الذي قد أحبك فتله، وأنشد ابن الأعرابي:

ثم شددنا فوقه بمرّ

ويجوز أن يكون منقولا من الفعل من مرّ يمرّ ثم صيّر اسما، وذكر عبد الرحمن السهيلي في اشتقاقه شيئا عجيبا قال: وسمي مرّا لأنه في عرق من الوادي من غير لون الأرض، شبه الميم المدوّرة بعدها راء خالفت كذلك، ويذكر عن كثيّر أنه قال: سميت مرّا لمرارتها، قال: ولا أدري ما صحة هذا. ومرّ الظهران ويقال مرّ ظهران:

موضع على مرحلة من مكة له ذكر في الحديث، وقال عرّام: مرّ القرية، والظهران هو الوادي، وبمرّ عيون كثيرة ونخل وجميز وهو لأسلم وهذيل وغاضرة، قال أبو صخر الهذلي يصف سحابا:

وأقبل مرّا إلى مجدل ... سياق المقيّد يمشي رسيفا

أي استقبل مرّا، قال الواقدي: بين مرّ وبين مكة خمسة أميال، ويقال: إنما سميت خزاعة بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن الغطريف من الأزد لأنهم تخزّعوا من ولد عمرو بن عامر حين أقبلوا من مأرب يريدون الشام فنزلوا بمرّ

<<  <  ج: ص:  >  >>