للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشعارهم، فمن ذلك قول كعب بن جعيل يرثي عبيد الله بن عمر بن الخطّاب وقد قتل بصفين:

ألا إنّما تبكي العيون لفارس ... بصفين أجلت خيله، وهو واقف

فأضحى عبيد الله بالقاع مسلما ... تمجّ دما منه العروق النّوازف

ينوء وتعلوه سبائب من دم ... كما لاح في جيب القميص الكتائف

وقد ضربت حول ابن عم نبيّنا ... من الموت شهباء المناكب شارف

جزى الله قتلانا بصفّين ما جزى ... عبادا له إذ غودروا في المزاحف

صَفِينَة:

موضع بالمدينة بين بني سالم وقباء، عن نصر.

صُفَيْنَةُ:

بلفظ التصغير من صفن، وهو السّفرة التي كالعيبة: وهو بلد بالعالية من ديار بني سليم ذو نخل، قال القتّال الكلابي:

كأنّ رداءيه إذا قام علّقا ... على جذع نخل من صفينة أملدا

وقال أبو نصر: صفينة قرية بالحجاز على يومين من مكّة ذات نخل وزروع وأهل كثير، قال الكندي:

ولها جبل يقال له الستار، وهي على طريق الزبيدية يعدل إليها الحاجّ إذا عطشوا. وعقبة صفينة:

يسلكها حاجّ العراق وهي شاقّة.

صُفَيّةُ:

بضم أوّله، وفتح ثانيه، والياء مشددة، بلفظ تصغير صافية مرخّما: ماء لبني أسد عندها هضبة يقال لها هضبة صفيّة وحزيز يقال له حزيز صفية، قال ذلك الأصمعي، وقال أبو ذؤيب:

أمن آل ليلى بالضّجوع وأهلنا ... بنعف اللّوى أو بالصّفيّة عير

قال الأخفش: الضجوع موضع، والنّعف ما ارتفع من مسيل الوادي وانخفض من الجبل، يقول: أمن آل ليلى عير مرّت بهذا الموضع، قال أبو زياد:

وصفيّة ماء للضباب بالحمى حمى ضرية، وقال أيضا: صفيّة ماء لغني، قال الأصمعي: ومن مياه بني جعفر الصّفيّة.

صَفِيُّ السِّبَابِ:

موضع بمكّة، وقد ذكر في السباب، قال فيه كثير بن كثير السّهمي:

كم بذاك الحجون من حيّ صدق ... من كهول أعفّة وشباب

سكنوا الجزع جزع بيت أبي مو ... سى إلى النخل من صفيّ السّباب

فلي الويل بعدهم وعليهم! ... صرت فردا وملّني أصحابي

قال الزبير: بيت أبي موسى الأشعري وصفيّ السباب ما بين دار سعيد الحرشي التي بناها إلى بيوت أبي القاسم بن عبد الواحد التي بأصلها المسجد الذي صلّي على أمير المؤمنين المنصور عنده وكان به نخل وحائط لمعاوية فذهب ويعرف بحائط خرمان.

الصُّفِيَّيْن:

تثنية الصّفيّ الذي قبله: موضع في شعر الأعشى:

كسوت قتود العيس رحلا تخالها ... مهاة بدكداك الصفيّين فاقدا

[باب الصاد والقاف وما يليهما]

صَقْرُ:

الصقر طائر معروف، والصقر: اللبن الحامض، والصقر: الدّبس عند أهل المدينة، والصقر: شدة وقع الشمس، والصقر: قارة بالمروت من أرض اليمامة لبني نمير، وهناك قارة أخرى يقال لها أيضا

<<  <  ج: ص:  >  >>