للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقماعه، وجمعه نساح، ورواه العمراني بالفتح نصّا والأزهري قال بالكسر: وهو واد باليمامة، قال نصر: نساح ناحية من جوّ اليمامة لآل رزان من بني عامر، وقيل: واد يقسم عارض اليمامة أكثر أهله النمر بن قاسط، وقال: نساح موضع أظنه بالحجاز، قال عرقل بن الخطيم:

لعمرك للرّمان إلى بشاء ... فحزم الأشيمين إلى صباح

أحبّ إليّ من كنفي بحار ... وما رأت الحواطب من نساح

وحجر والمصانع حول حجر ... وما هضمت عليه من لقاح

وذكره الحفصي في نواحي اليمامة وقال: هو واد، وأنشد، وقال السكري: نساح اسم جبل، ويوم نساح: من أيام العرب مشهور، وقيل: نساح موضع بملك.

النِّسَارُ:

بالكسر، وهو مثل القتال والضّراب والخصام، من نسر البازي اللحم إذا نتفه بمنقاره، وبه سمّي منقار الجوارح من الطير منسر، قيل: هي جبال صغار كانت عندها وقعة بين الرباب وبين هوازن وسعد بن عمرو بن تميم فهزمت هوازن فلما رأوا الغلبة سألوا ضبّة أن تشاطرهم أموالهم وسلاحهم ويخلوا عنهم ففعلوا، فقال ربيعة بن مقروم:

قومي فإن كنت كذّبتني ... بما قلت فاسأل بقومي عليما

فدى ببزاخة أهلي لهم ... إذا ملؤوا بالجموع القضيما

وإذ لقيت عامر بالنسا ... ر منهم وطخفة يوما غشوما

به شاطروا الحيّ أموالهم ... هوازن ذا وفرها والعديما

وقيل: النسار ماء لبني عامر بن صعصعة، وقال بعضهم: النسار جبل في ناحية حمى ضرية، وقال الأصمعي: سألت رجلا من بني غنيّ أين النسار فقال: هما نسران وهما أبرقان من جانب الحمى ولكن جمعا وجعلا موضعا واحدا، وقيل: هو جبل يقال له نسر فجمع في الشعر، وقيل: هي الأنسر براق بيض في وضح الحمى بين العناقة والأودية والجثجاثة ومذعار والكور وهي مياه لغني وكلاب، والأكثر أنه جبل، قال أبو عبيدة: النسار أجبال متجاورة يقال لها الأنسر وهي النسار وكانت به وقعة، قال النّظّار الأسدي:

ويوم النسار ويوم النضا ... ر كانوا لنا مقتوي المقتوينا

المقتوي: الخادم، كأنه يقول: إنهم صاروا خدم خدمنا، وقيل: القاوي الآخذ، يقال: قاوه أي أعطه نصيبه، وقال الشاعر:

وهم درعي التي استلأمت فيها ... إلى أهل النسار وهم مجنّي

وقال بشر بن أبي خازم:

ويوم النّسار ويوم الجفا ... ر كانا عذابا وكانا غراما

وسبت بنو أسد نساء كثيرة من نساء ذبيان فقالت سلمى بنت المحلق تعيّر جوّابا والطفيل وغيرهما:

لحى الإله أبا ليلى بفرّته ... يوم النسار وقنب العير جوّابا

كيف الفخار وقد كانت بمعترك ... يوم النسار بنو ذبيان أربابا؟

<<  <  ج: ص:  >  >>