وقال ثعلب في قول الحطيئة:
ألا طرقت هند الهنود وصحبتي، ... بحوران حوران الجنود، هجود
قال: أهل الشام يسمون كل كورة جندا، وقال:
حوران الجنود أي بها جنود، ويقال: أنا من أبعدها جنودا أي بلدا، وفتحت حوران قبل دمشق، وكان اجتمع المسلمون عند قدوم خالد على بصرى ففتحوها صلحا وانبثوا إلى أرض حوران جميعا وجاءهم صاحب أذرعات فطلب الصلح على مثل ما صولح عليه أهل بصرى، وقد نسب إلى حوران قوم من أهل العلم، منهم: إبراهيم بن أيوب الشامي الحوراني الزاهد، وكان من الصالحين، روى عن الوليد بن مسلم ومضاء ابن عيسى وغيرهما. وحوران أيضا: ماء بنجد، قال نصر: أظنّه بين اليمامة ومكة.
حَوَرُ:
بالتحريك، وقد مرّ تفسيره: وهو ماء بالبادية، قال عديّ بن الرقاع:
بشبيكة الحور التي غربيّها ... فقدت رسوم حياضها ورّادها
حَوْرَةُ:
بالفتح ثم السكون، وراء: قرية بين الرّقّة وبالس، نسب إليها صالح الحوريّ جد الحوريّين، حدّث عن أبي المهاجر سالم بن عبد الله الرّقّي الكلابي، روى عنه عمرو بن عثمان الكلابي، ذكره محمد بن سعيد في تاريخ الرّقّة. وحورة أيضا فيما ذكره العمراني: واد من أودية القبلية، عن جار الله عن عليّ العلويّ.
حَوْرَى:
قرية من قرى دجيل ببغداد، ينسب إليها سليم بن عيسى بن عبد الله الحوريّ الزاهد صاحب أبي الحسن القزويني الحربي، حكى عنه، وكان من الصالحين صاحب كرامات، قال هبة الله بن المحلّي:
حدثني سليم بن عيسى الحوري ولم أر مثله في معناه، يعني في الزهد والعبادة، وأبو علي الحسن بن مسلم بن الحسن بن أبي الجود الفارسي ثم الحوري من هذه القرية وانتقل إلى قرية من قرى نهر عيسى يقال لها الفارسية، وكان من الزّهاد، وذكر في الفارسية.
حَوْزَانُ:
بالفتح ثم السكون، وبالزاي، والنون:
ناحية من نواحي مرو الروذ من نواحي خراسان، ينسب إليها الرحالة الحوزانية، عن الحازمي.
الحَوْزُ:
بالفتح ثم السكون، وزاي، من حزت الشيء حوزا إذا حصلته: وهي قرية من شرقي مدينة واسط قبالتها متصلة بالحزّامين، وهي محلة تقابل واسطا من الجانب الشرقي ويقال له حوز برقة، ينسب إليها الأديب أبو الكرم خميس بن علي الحوزي، حدث عن أبي القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي وأبي منصور محمد النديم العكبري وأبي القاسم علي بن أحمد البسري وغيرهم من البغداديّين والواسطيين، قال أبو طاهر السلفي: كان خميس من حفّاظ الحديث المحققين بمعرفة رجاله ومن أهل الأدب البارع، وله من الشعر الغاية في الجودة، وفي شيوخه كثرة، وقد علقت عنه فوائد وسألته عن رجال من الرواة فأجاب بما أثبتّه في جزء ضخم وهو عندي، وقد أملى عليّ نسبه، وهو: خميس بن علي بن أحمد ابن علي بن إبراهيم بن الحسن بن سلامويه الحوزي، ومولده سنة ٤٤٧، وكان إتقانه مما يعول عليه، وفي كتاب ابن نقطة: مولده سنة ٤٤٢ في شعبان، ومات في شعبان أيضا سنة ٥١٠ بواسط. والحوز أيضا:
موضع بالكوفة، ينسب إليه أبو علي الحسن بن علي ابن زيد بن الهيثم الحوزي، حدث عن محمد بن الحسن النحاس، حدث عنه أبيّ النّرسي ومحمد بن علي بن