أشاقتك المنازل بين مذعى ... إلى شعر فأكناف الكؤود؟
قال أبو زياد: إذا خرج عامل بني كلاب مصدقا من المدينة فأول منزل ينزله يصدق عليه أريكة ثم العناقة ثم يرد مذعى لبني جعفر ثم يرد الصّلوق، وعلى مذعى عظيم بني جعفر وكعب بن مالك وغاضرة بن صعصعة.
مِذْفار:
بالكسر ثم السكون، والفاء، وآخره راء، وهو منقول من الذّفر وهو حدة الرائحة طيبة كانت أو خبيثة، وليس باسم المكان منه، ولو كان كذلك لكان مذفر، بالفتح، فهو مثل المقراض من القرض كأنّ شيئا من الآلة المنقولة سمي به ثم نقل إلى هذا المكان: وهو اسم موضع في قول الهذلي:
لهامهم بمذفار صياح ... يدعّي بالشراب بني تميم
وهذا كقول الآخر:
يا عمرو إن لم تدع شتمي ومنقصتي ... أضربك حتى تقول الهامة اسقوني
المِذْنَبُ:
جبل، وقال الحفصي: المذنب قرية لبني عامر باليمامة في شعر لبيد، قال:
طرب الفؤاد، وليته لم يطرب، ... وعناه ذكرى خلّة لم تصقب
سفها، ولو أني أطيع عواذلي ... فيما يشرن به بسفح المذنب
لزجرت قلبا لا يريع لزاجر، ... إنّ الغويّ إذا غوى لم يعتب
مِذْوَد:
بالكسر ثم السكون، وفتح الواو، ودال مهملة، مذود الثور الوحشي: قرنه يذود به عن نفسه، ومذود الرّجل لسانه مثله، والمذود: معلف الدابّة، ومذود: جبل، قال أبو دؤاد الإيادي في ذلك يصف فرسا:
يتبعن مشترفا ترمي دوابره ... رمي الأكفّ بترب الهائل الخصب
كأنّ هاديه جذع برايته ... من نخل مذود في باق من الشّذب
وهذا يدل على أنه موضع معمور فيه نخل لا جبل، فإن النخل ليس من نبات الجبال.
مَذْيَامْجَكَث:
بالفتح ثم السكون، وياء مثناة من تحت، وميم ساكنة، وجيم مفتوحة، وكاف مفتوحة، وثاء مثلثة: قرية من قرى كرمينية من أعمال سمرقند.
مَذْيَانْكَن:
بالفتح ثم السكون، وياء مثناة من تحت، ونون ساكنة بعد الألف يلتقي فيها ساكنان، وفتح الكاف، ونون: قرية من قرى بخارى.
مُذَيّح:
بضم أوله، وفتح ثانيه، وياء مثناة من تحت شديدة، وحاء مهملة، الذي جاء على هذا ذوّح إبله إذا بدّدها، والذّوح: السير العنيف، فقياسه مذوّح فيكون مرتجلا على هذا: وهو ماء ببطن مسحلان، قال ابن حريق:
لقد علمت ربيعة أنّ بشرا ... غداة مذيّح مرّ التقاضي
المُذَيْخِرَةُ:
كأنه تصغير المذخرة، بالخاء معجمة، والراء: وهو اسم قلعة حصينة في رأس جبل صبر وفيها عين في رأس الجبل يصير منها نهر يسقي عدّة قرى باليمن، وهي قريبة من عدن يسكنها آل ذي مناخ، وبها كان منزل أبي جعفر المناخي من حمير، قال عمارة بن أبي الحسن: المذيخرة من أعمال صنعاء وهو جبل بلغني أن أعلاه نحو عشرين فرسخا فيه المزارع والمياه ونبت الورس وفي شفيره الزعفران ولا يسلك