للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبي عليّ نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي وأبي شجاع محمد بن سعدان المقاريضي الشيرازي وأبي عمر ظفر بن إبراهيم الخلّالي، قال في الفيصل: حدثونا عنه، وقال الحافظ أبو القاسم: كتبت عنه وكان يقول شعرا. وجهينة أيضا: قلعة بطبرستان حصينة مكينة عالية في السحاب.

[باب الجيم والياء وما يليهما]

جِيَادُ:

جمع جيّد، وهي لغة في أجياد المقدّم ذكره، قال الأديب أبو بكر العبدي:

يا محيّا نور الصباح البادي، ... ونسيم الرياض غبّ الغوادي

حيّ أحبابنا بمكة ما بى ... ن نواحي الصفا، وبين جياد

الجِيَارُ:

بالكسر، وما أظنه إلا مرتجلا: موضع من أرض خيبر، عن الزمخشري.

جَيَّارُ:

بالفتح ثم التشديد، وهي في اللغة الجصّ والصاروج، وهي أيضا حرّ في الصدر: وهو موضع بالبحرين كان عنده مقتل الحطم واسمه شريح بن ضبيعة بن شرحبيل بن عمرو بن مرثد بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة لما ارتدّ بكر بن وائل في أيام أبي بكر، رضي الله عنه.

جِيَاسَر:

بتخفيف ثانيه، والسين مهملة: من قرى مرو ويقال لها سر يكباره فعرّب فقيل جياسر، كذا في كتاب أبي سعد، منها أبو الخليل عبد السلام بن الخليل المروزي الجياسري، تابعيّ أدرك أنس بن مالك، روى عنه زيد بن الحباب.

الجِيَاف:

بالكسر، وآخره فاء: ماء على يسار طريق الحاجّ من الكوفة.

جَيّانُ:

بالفتح ثم التشديد، وآخره نون: مدينة لها كورة واسعة بالأندلس تتصل بكورة البيرة مائلة عن البيرة إلى ناحية الجوف في شرقي قرطبة، بينها وبين قرطبة سبعة عشر فرسخا، وهي كورة كبيرة تجمع قرى كثيرة وبلدانا تذكر مرتبة في مواضعها من هذا الكتاب، وكورتها متصلة بكورة تدمير وكورة طليطلة، وينسب إليها جماعة وافرة، منهم:

الحسين بن محمد بن أحمد الغسّاني ويعرف بالجيّاني وليس منها إنما نزلها أبوه في الفتنة وأصلهم من الزهراء، روى عن أعيان أهل الأندلس، وكان رئيس المحدّثين بقرطبة ومن جهابذتهم وكبار المحدثين والعلماء والمسندين، وله بصر في اللغة والإعراب ومعرفة بالأنساب، جمع من ذلك ما لم يجمعه أحد، ورحل الناس إليه، وجمع كتابا في رجال الصحيحين وسماه تقييد المهمل وتمييز المشكل وكان إذا رأى أصحاب الحديث قال:

أهلا وسهلا بالذين أحبّهم ... وأودّهم في الله ذي الآلاء

أهلا بقوم صالحين ذوي تقى، ... غرّ الوجوه وزين كلّ ملاء

يا طالبي علم النبيّ محمد! ... ما أنتم وسواكم بسواء

ولزم بيته قبل موته مدّة لزمانة لحقته، وكان مولده في محرم سنة ٤٢٧، وتوفي لاثنتي عشرة ليلة خلت من شعبان سنة ٤٩٨، قال ذلك ابن بشكوال، ومن المتأخرين أبو الحجاج يوسف بن محمد بن فاروا الجياني الأندلسي، سمع الكثير ورحل إلى المشرق وبلغ خراسان وأقام ببلخ، وكان ديّنا خيّرا، ولد بجيّان سنة ٤٩٩، ومات ببلخ سنة ٥٤٥، وغيرهما كثير. وجيّان أيضا: من قرى أصبهان، قال لي

<<  <  ج: ص:  >  >>