ولكازرون ذكر في أخبار الخوارج والمهلّب، قال النعمان بن عقبة العتكي من أصحاب المهلّب:
ليت الحواصن في الخدور شهدننا ... فيرين من وغل الكتيبة أوّلا
وقروا وكنّا في الوقار كمثلهم، ... إذ ليس تسمع غير قدّم أو هلا
رعدوا فأبرقنا لهم بسيوفنا ... ضربا ترى منه السواعد تختلى
تركوا الجماجم، والرماح تجيلها ... في كازرون كما تجيل الحنظلا
وينسب إلى كازرون جماعة من أهل العلم، منهم من المتأخرين: أحمد بن منصور بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن جعفر أبو العباس الكازروني، قدم بغداد في سنة ٥٣٩ وأقام بها للتفقه على مذهب الشافعي وسمع بها من جماعة، منهم: أبو محمد عبد الله بن عليّ المغربي سبط أبي منصور الخيّاط وشيخ الشيوخ أبو البركات إسماعيل بن أحمد النيسابوري وأبو الفضل محمد بن عمر الأرموي وغيرهم وعاد إلى بلده وتولى العصامة ثم قدم بغداد في سنة ٥٨٦ رسولا وحدث بها وجمع لنفسه نسخة في سبعة أجزاء، وكان خبيرا، له فهم ومعرفة، ومولده في ذي الحجة سنة ٥١٦، وخرج ومات بشيراز في جمادى الأولى سنة ٥٨٧، وأبو الحسين بن أبي علي الكازروني الصوفي، حدث عن أحمد بن العباس بن حوّى وسمع أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد بن عتيق الشيرازي وعلي بن محمد بن إبراهيم الحربي السّتيتي، ومات سنة ٤٥٤، ذكره أبو القاسم.
كازَه:
من قرى مرو، والنسبة إليها كازقي، بالقاف، وقد نسب إليها كازي أيضا على الأصل أحمد بن عبد الرحمن بن المنذر الكازي، حدث عن نصر بن أحمد ابن هانئ، حدث عنه أحمد بن منصور أبو العباس الحافظ بشيراز وقال: حدثني بكازه قرية من قرى مرو.
كاسَانُ:
يروى بالسين المهملة: مدينة كبيرة في أول بلاد تركستان وراء نهر سيحون وراء الشاش، ولها قلعة حصينة وعلى بابها وادي أخسيكث.
كاسْكان:
بالسين المهملة الساكنة، وآخره نون: من قرى كازرون بفارس.
كاسَن:
بالسين المهملة المفتوحة، والنون: من قرى نخشب بما وراء النهر، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو نصر أحمد بن الشيخ بن حمّويه بن زهير الكاسني الفقيه الشافعي الأديب الشاعر المناظر، له تصانيف في الفقه، منها: كتاب سماه تواني الحجج قال في أوله: شيء تلألأ تلألؤ السرج ثم يسمى تواني الحجج، سمع أبا الحسين محمد بن طالب وأبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النّسفيّين، وتوفي بكاسن شابّا في سنة ٣٤٣.
كاشَانُ:
بالشين المعجمة، وآخره نون: مدينة بما وراء النهر على بابها وادي أخسيكث.
كاشْغَر:
بالتقاء الساكنين، والشين معجمة والغين أيضا، وراء: وهي مدينة وقرى ورساتيق يسافر إليها من سمرقند وتلك النواحي، وهي في وسط بلاد الترك وأهلها مسلمون، ينسب إليها من المتأخرين أبو المعالي طغرلشاه محمد بن الحسن بن هاشم الكاشغري الواعظ، وكان فاضلا، سمع الحديث الكثير وطلب الأدب والتفسير، ومولده سنة ٤٩٠ وتجاوز سنة ٥٥٠ في عمره، وأبو عبد الله الحسين بن علي بن خلف بن جبرائيل ابن الخليل بن صالح بن محمد الألمعي الكاشغري، كان شيخا فاضلا واعظا وله تصانيف كثيرة وغلب على حديثه المناكير، سمع الحافظ أبا عبد الله محمد بن علي