إذا ألقيته من فيك كلاما كان أو غيره: وهو ماء لبني إياد.
لَفَتُ:
قيده القاضي عياض على ثلاثة أوجه: بفتح اللام وسكون الفاء عن أبي بحر، ولفت، بالتحريك، عن القاضي أبي علي، قال: وقيد غيرهما لفت، بكسر اللام وسكون الفاء، قال: وكذا ذكره ابن هشام في السيرة، قال: وهي ثنية بين مكة والمدينة، قلت: ولكل معنى في كلامهم، أما لفت، بالفتح ثم السكون، فهو الصرف، تقول: ما لفتك عن فلان أي ما صرفك، وقيل: اللّفت اللّيّ عن جهته ومنه الالتفات، وأما اللّفت فيقال: لفت فلان مع فلان كقولك صغاه، ولفتاه: شقاه، وأما المحرّك فيجوز أن يكون منقولا عن الفعل من قولهم:
لفت فلان فلانا أي صرفه ثم استعمل اسما، وقال:
من روى لفت، بالكسر، هو واد قريب من هرشى عقبة بالحجاز بين مكة والمدينة، قال كثير:
قصد لفت وهنّ متّسقات ... كالعدوليّ اللاحقات التوالي
وقال أبو صخر الهذلي.
لأسماء لم تهتج لشيء إذا خلا ... فأدبر ما اختبّت بلفت ركائب
وقال السكري: لفت مكان بين مكة والمدينة، ويقال ثنية، اختبّت من الخب. ولفت طلع:
موضع آخر، ذكر ابن هشام في السيرة في قصة الهجرة: بعد ثنية المرة لفتا، بكسر اللام وسكون الفاء والتاء مثناة من فوقها، قال الشيخ أبو بحر:
لفت، بكسر اللام، ألفيته في شعر معقل الهذلي في أشعار هذيل وهو قوله:
لعمرك ما خشيت وقد بلغنا ... جبال الجوز من بلد تهامي
نزيعا محلبا من آل لفت ... لحيّ بين أثلة فالنّجام
قال أبو بحر: كذا هو في نسختي وهي نسخة صحيحة جدّا، وكذلك ألفاه من وثقته وكلّفته أن ينظر لي في شعر معقل هذا في شعر هذيل مكسور اللام في نسخة أبي علي القالي المقروّة على الزيادي بن علي الأحول ثم قرأها على ابن دريد، وقد اختلف القول في هذا الحديث فمنهم من قال لفت ومنهم من قال لقف وهما موضعان في الطريق بين مكة والمدينة، قلت أنا: وفي كتاب السكري المقروّ على الرّمّاني لفت، بكسر اللام، وقال: هي عقبة بطريق مكة، عن أبي عبد الله، وقال الجمحي: هي ثنية جبل قديد.
لَفْتَوَانُ:
بالفتح ثم السكون، وتاء مثناة من فوق مفتوحة، وآخره نون: قرية من قرى أصبهان، ينسب إليها إبراهيم بن شجاع بن محمد بن ابراهيم أبو عبد الله بن أبي نصر بن أبي بكر اللفتواني أخو الحافظ أبي بكر محمد من أهل أصبهان، سمع مع أخيه من الرئيس أبي عبد الله الثقفي وأبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد السمسار، سمع منه أبو سعد وأبو القاسم، وكانت ولادته في حدود سنة ٤٨٠.
لَفْلَفٌ:
قال لفلف الرجل إذا اضطرب ساعده من التواء عرقه، ولفلف إذا استقصى في الأكل، ولفلف: جبل بين تيماء وجبلي طيّء، وهو في شعر الهذلي قال:
وأعليت من طور الحجاز نجوده ... إلى الغور ما اجتاز الفقير ولفلف
[لفوان:]
من مخاليف اليمن.