مات ببخارى سنة ٤٠٣، ومنها أبو الفتح ميمون بن محمد بن عبد الله بن بكر مجّ الدّبوسي، سكن مرو، كان شيخا صالحا من فقهاء الشافعية، تفقه على أبي المظفر السمعاني، وتوفي سنة نيف وثلاثين وخمسمائة بمرو، وابنه أبو القاسم محمود بن ميمون، تفقه هو وأبو زيد السمعاني مشتركين في الدرس، وسمع الحديث من أبي عبد الله الفراوي وأبي المظفر عبد المنعم بن أبي القاسم القشيري، ومنها أبو القاسم علي ابن أبي يعلى بن زيد بن حمزة بن محمد بن عبد الله الحسيني العلوي الدبوسي الفقيه الشافعي، ولي التدريس بالمدرسة النظامية ببغداد، وكان إماما في الفقه والأصول والأدب، وكان من فحول المناظرين، سمع أبا عمرو القنطري وأبا سهل أحمد بن علي الأبيوردي وغيرهما، روى عنه أبو الفضل محمد بن أبي الفضل المسعودي وعبد الوهاب الأنماطي وغيرهما، توفي ببغداد سنة ٤٣٢، وأما أحمد بن عمر بن نصير ابن حامد بن أحيد بن دبوسة الدّبوسي فمنسوب إلى جده، أسلم دبوسة على يد قتيبة بن مسلم الباهلي سنة ٩٣.
الدَّبَةُ:
بفتح أوله، وتخفيف ثانيه: بلد بين الأصافر وبدر، وعليه سلك النبي، صلى الله عليه وسلم، لما سار إلى بدر، قاله ابن إسحاق وضبطه ابن الفرات في غير موضع، وقال قوم: الدّبة بين الرّوحاء والصفراء، وقال نصر: كذا يقوله أصحاب الحديث، والصواب الدّبّة لأن معناه مجتمع الرمل، وقد جاء دباب ودبّاب في أسماء مواضع، قلت أنا: قال الجوهري الدّبّة التي يحط فيها الدّهن، والدّبّة أيضا الكثيب من الرمل، والدّبّة، بالضم، الطريق.
دَبَيثا:
بفتح أوله وثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، وثاء مثلثة، مقصور: من قرى النهروان قرب باكسايا، خرج منها جماعة من أهل العلم، ينسب إليها دبيثاي ودبيثي، وربما ضمّ أوله.
دَبيرا:
قرية من سواد بغداد، قال بعضهم:
إن القباع سار سيرا ملسا، ... بين دبيرا ودباها خمسا
دَبِيرٌ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت، وراء: قرية بينها وبين نيسابور فرسخ، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف ابن خرشيد الدبيري، سمع قتيبة بن سعيد ومحمد بن أبان وإسحاق بن راهويه وجماعة، روى عنه أبو حامد والشيوخ، توفي سنة ٣٠٧.
الدَّبيرة:
قرية بالبحرين لبني عامر بن الحارث بن عبد القيس.
[دبيق:]
بليدة كانت بين الفرما وتنّيس من أعمال مصر، تنسب إليها الثياب الدبيقية، والله أعلم.
الدَّبِيقيَّة:
بالفتح ثم الكسر، وياء مثناة من تحتها ساكنة، وقاف، وياء نسبة: من قرى بغداد من نواحي نهر عيسى، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن يحيى بن بركة بن محفوظ الدّبيقي البزّاز البغدادي من دار القزّ، كان كثير السماع والرواية، سمع قاضي المارستان محمد بن عبد الباقي وغيره، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ٦١٢، تكلموا فيه أنه كان يثبت اسمه فيما لم يسمع مع كثرة مسموعاته.
دَبِيلٌ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، بوزن زبيل، قال أبو زياد الكلابي: وفي الرمل الدّبيل وهو ما قابلك من أطول شيء يكون من الرمل إذا واجه الصّحراء التي ليس فيها رمل فذلك الدّبيل، وجمعها الدّبل، وهو الكثيب الذي يقال له كثيب الرمل، قال الشاعر:
وفحل، لا يديّثه برحل ... أخو الجعدات كالأجم الطويل