للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومربدها المذري علينا ترابه ... إذا شحجت أبغالها وحميرها

فنضحي بها غبر الرّؤوس كأنّنا ... أناسيّ موتى نبش عنها قبورها

وهذا من الضرورة المستعملة كقوله:

لو عصر منها البان والمسك انعصر

وقدم ابن شدقم البصرة فآذاه قذرها فقال:

إذا ما سقى الله البلاد فلا سقى ... بلادا بها سيحان برقا ولا رعدا

بلاد تهبّ الرّيح فيها خبيثة، ... وتزداد نتنا حين تمطر أو تندى

خليلي أشرف فوق غرفة دورهم ... إلى قصر أوس فانظرن هل ترى نجدا

سَيْحٌ:

بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره حاء مهملة، والسّيح الماء الجاري: وهو اسم ماء بأقصى العرض واد باليمامة لآل إبراهيم بن عربي. وسيح الغمر:

باليمامة أيضا أسفل المجازة. وسيح النعامة: باليمامة أيضا نهر في أعلى المجازة، وأهل البادية تسميه المخبر وهو الصهريج، وكلّ صهريج عندهم مخبر كأنّه من الخبراء وهو مستنقع الماء. وسيح البردان:

باليمامة أيضا موضع فيه نخل.

سَيْحُونُ:

بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وحاء مهملة، وآخره نون: نهر مشهور كبير بما وراء النهر قرب خجندة بعد سمرقند يجمد في الشتاء حتى تجوز على جمده القوافل، وهو في حدود بلاد الترك.

سَيّدَآباذ:

قصر بالرّيّ وقرية من قراها، وكلاهما أنشأته السيدة شيرين بنت رستم الأصفهبذ أمّ مجد الدولة بن فخر الدولة بن بويه، أمّا القصر فأنشأته في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.

السِّيدانُ:

بكسر أوّله، وآخره نون، جمع سيد وهو الذئب: اسم أكمة، وقال المرزوقي: موضع وراء كاظمة بين البصرة وهجر، وقيل: ماء لبني تميم في ديارهم. والسيدان أيضا: جبل بنجد، كلاهما عن نصر، قال جرير:

بذي السّيدان يركضها وتجري ... كما تجري الرّجوف من المحال

وبالسّيدان قيظك كان قيظا ... على أمّ الفرزدق ذا وبال

السِّيدُ:

بكسر أوّله، بلفظ السّيد وهو الذئب، ذو السيّد: موضع، قال:

بذي السّيد لم يلقوا عليّا ولا عمر

السِّيديزُ:

بكسر أوّله، وسكون ثانيه، ودال مهملة مكسورة، وياء مثناة من تحت ثمّ زاي: بلد بأرض فارس.

سِيرافُ:

بكسر أوّله، وآخره فاء، في الإقليم الثالث، طولها تسع وتسعون درجة ونصف، وعرضها تسع وعشرون درجة ونصف، ذكر الفرس في كتابهم المسمى بالابستاق، وهو عندهم بمثابة التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى: أن كيكاوس لما حدّث نفسه بصعود السماء صعد فلمّا غاب عن عيون الناس أمر الله الريح بخذلانه فسقط بسيراف فقال: اسقوني ماء ولبنا، فسقوه ذلك بذلك المكان فسمّي بذلك لأن شير هو اللبن وآب هو الماء، ثمّ عرّبت فقلبت الشين إلى السين والباء إلى الفاء فقيل سيراف: وهي مدينة جليلة على ساحل بحر فارس كانت قديما فرضة الهند، وقيل: كانت قصبة كورة أردشير خرّه من أعمال فارس، والتجار يسمونها شيلاو، بكسر الشين المعجمة ثمّ ياء مثناة من تحت وآخره واو صحيحة، وقد

<<  <  ج: ص:  >  >>