للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عثمان بن أحمد بن دادويه أبو عمر الصوفي الكوبنجاني، سمع بأصبهان من أصحاب أبيّ المقري ومن سعيد القيّار، وكان من عبّاد الله الصالحين، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي.

كُوبَيان:

وربما قيل لها كوكيان: من قرى كرمان، فيها وفي قرية أخرى يقال لها بهاباذ يعمل التوتيا الذي يحمل إلى أقطار الدنيا، أخبرني بذلك رجل من أهل كرمان.

كَوْتَم:

بفتح الكاف، وتاء مثناة من فوقها بعد واو ساكنة: بليدة من نواحي جيلان، ينسب إليها هبة الله بن أبي المحاسن بن أبي بكر الجيلاني أبو الحسن أحد الزّهّاد العبّاد المدققين النظر في الورع والاجتهاد، قدم بغداد وله اثنتا عشرة سنة في سنة ٥١١، ومات في جمادى الآخرة سنة ٥٨٣، روى الحديث وسمعه.

كَوْثَرٌ:

بالفتح ثم السكون، وثاء مثلثة مفتوحة، وهو فوعل من الكثرة وهو الخير الكثير، والكوثر:

الكثير العطاء، وقوله تعالى: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ ١٠٨: ١، روى عبد الله بن عمر وأنس بن مالك عن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: الكوثر نهر بالجنة أشدّ بياضا من اللبن وأحلى من العسل حافّتاه قباب الدّر المجوف، وأصله كما ذكرنا فوعل من الكثرة والخير، وكوثر: قرية بالطائف وكان الحجّاج بن يوسف معلّما بها، وقال الشاعر:

أينسى كليب زمان الهزال ... وتعليمه صبية الكوثر؟

وقال ابن موسى: كوثر جبل بين المدينة والشام، وقال عوف القسري يخاطب عيينة بن حصن الفزاري:

أبا مالك! إن كان ساءك ما ترى، ... أبا مالك! فانطح برأسك كوثرا

أبا مالك! لولا الذي لن تناله ... أثرن عجاجا حول بيتك أكدرا

كُوثٌ:

بلد باليمن، قال الصليحي يصف خيلا:

ثم استمرّت إلى كوث تشبهها ... من قاحل الشوط المبروّ أعوادا

كُوثَى:

بالضم ثم السكون، والثاء مثلثة، وألف مقصورة تكتب بالياء لأنها رابعة الاسم، قال نصر:

كوّث الزرع تكويثا إذا صار أربع ورقات وخمس ورقات وهو الكوث، وكوثى في ثلاثة مواضع:

بسواد العراق في أرض بابل وبمكة وهو منزل بني عبد الدار خاصّة ثم غلب على الجميع، ولذلك قال الشاعر:

لعن الله منزلا بطن كوثى ... ورماه بالفقر والإمعار

لست كوثى العراق أعني ولكن ... كوثة الدار دار عبد الدار

قال أبو المنذر: سمي نهر كوثى بالعراق بكوثى من بني أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السّلام، وهو الذي كراه فنسب إليه، وهو جد إبراهيم، عليه السّلام، أبو أمه بونا بنت كرنبا بن كوثى، وهو أول نهر أخرج بالعراق من الفرات ثم حفر سليمان نهر أكلف ثم كثرت الأنهار، قال أبو بكر أحمد بن أبي سهل الحلواني: كنا روينا عن الكلبي نونا، بنونين، وحفظي بونا، بالباء في أوله، وكوثى العراق كوثيان: أحدهما كوثى الطريق والآخر كوثى ربّى وبها مشهد إبراهيم الخليل، عليه السّلام، وبها مولده، وهما من أرض بابل، وبها طرح إبراهيم في النار، وهما ناحيتان، وسار سعد من القادسية في سنة عشر ففتح كوثى، وقال زهرة بن جؤيّة:

<<  <  ج: ص:  >  >>