للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المغربي وأنشدني لنفسه:

ملك، إذا ما السلم شتّت ماله، ... جمع الهياج عليه ما قد فرّقا

وأكفّه تكف الندى، فبنانه ... لولا مس الصخر الأصمّ لأورقا

وجبرين أيضا: قرية بين دمشق وبعلبك.

الجبَلان:

تثنية الجبل، إذا أطلق هذا اللفظ فإنما يراد به جبلا طيّء: أجأ وسلمى، وقد ذكرا في موضعهما.

جُبْلانُ:

بالضم، جبلان العركبة: بلد واسع باليمن يسكنه الشراحيون، وهو بين وادي زبيد ووادي رمع. وجبلان ريمة: هو ما فرق بين وادي رمع ووادي صنعاء العرب، ومنها تجلب البقر الجبلانية العراب الحرش الجلود إلى صنعاء وغيرها، وهي بلاد كثيرة البقر والزرع والعسل ويسكن البلد بطون من حمير من نسل جبلان والصرادف، وهو جبلان بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم ابن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير.

جَبلُ جُور:

بالجيم المضمومة، وسكون الواو، وراء:

اسم لكورة كبيرة متصلة بديار بكر من نواحي أرمينية، أهلها نصارى أرمن، وفيها قلاع وقرى.

جبلُ الخمر:

الذي ذكره في الحديث: يراد به جبل بيت المقدس، سمّي بذلك لكثرة كرومه.

جبلُ السُّمَّاق:

بلفظ السماق الذي يطبخ به: هو جبل عظيم من أعمال حلب الغربية، يشتمل على مدن كثيرة وقرى وقلاع، عامتها للإسماعيلية الملحدة، وأكثرهم في طاعة صاحب حلب، وفيه بساتين ومزارع كلها عذي، والمياه الجارية به قليلة إلا ما كان من عيون ليست بالكثيرة في مواضع مخصوصة، ولذلك تنبت فيه جميع أشجار الفواكه وغيرها حتى المشمش والقطن والسمسم وغير ذلك، وقيل: إنه سمي بذلك لكثرة ما ينبت فيه من السماق، وقد ذكره شاعر حلبي عصري يقال له عيسى بن سعدان ولم أدركه فقال:

وليلة بتّ مسروق الكرى أرقا، ... ولهان أجمع بين البرء والخبل

حتى إذا نار ليلى نام موقدها، ... وأنكر الكلب أهليه من الوهل

طرقتها ونجوم الليل مطرقة، ... وحلت عنها، وصبغ الليل لم يحل

عهدي بها في رواق الصبح لامعة، ... تلوي ضفائر ذاك الفاحم الرّجل

وقولها وشعاع الشمس منخرط: ... حيّيت يا جبل السمّاق من جبل

يا حبّذا التّلعات الخضر من حلب ... وحبّذا طلل بالسفح من طلل

يا ساكني البلد الأقصى عسى نفس، ... من سفح جوشن، يطفي لاعج الغلل

طال المقام، فوا شوقا إلى وطن ... بين الأحصّ وبين الصّحصح الرّمل!

جَبلُ الطَّير:

جبل بصعيد مصر قرب أنصنا في شرقي النيل، وإنما سمّي بذلك لأن صنفا من الطير أبيض يقال له بوقير يجيء في كل عام في وقت معلوم فيعكف على هذا الجبل، وفي سفحه كوّة، فيجيء كل واحد من هذه الطيور فيدخل رأسه في تلك الكوّة ثم يخرجه ويلقي نفسه في النيل فيعوم ويذهب من حيث جاء إلى أن يدخل واحد منها رأسه فيها فيقبض عليه شيء من تلك الكوّة فيضطرب ويظل معلقا فيه إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>