وأصل المثل أن عروة بن الورد وجد جارية بشعفين فأتى بها أهله ورباها حتى إذا سمنت وبطنت بطرت فرآها يوما وهي تقول لجوار كنّ يلاعبنها وقد قامت على أربع: احلبوني فإنّي خلفة، فقال لها عروة: لكن بشعفين أنت جدود، يضرب مثلا لمن نشأ في ضرّ ثمّ ترفّع عنه فيبطر، والجدود: التي انقطع لبنها، قال الحازمي: أكمتان بالسّيّ.
شَعْفٌ:
بالفتح، والسكون، وأصله التحريك: وهو تلّ بالسّيّ قرب وجرة، وهو أحد الشعفين المذكورين قبله، وهما رابيتان يقال لهما شعفين.
شَعْفَيْن:
هي شعفان المذكورة قبل هذا، لكن رأيت أبا بكر وأبا الحسن قد أفردا له ترجمة فاقتديت بهما، والجوهري ذكره في الصحاح بلفظ الجمع فقال: شعفين، بكسر الفاء، موضع، وفي المثل:
لكن بشعفين كنت جدودا، قال: وأصله أن رجلا التقط منبوذة ورآها يوما تلاعب أترابها وتمشي على أربع وتقول: احلبوني فإنّي خلفة، فقال لها ذلك، والجدود: التي انقطع لبنها أو لا لبن لها، فأمّا الأزهري فضبطه كما ذكرنا آنفا، وذكر المثل، وقال السكري في كتاب اللصوص في شرح قول رجل من بني إنسان بن عتوارة بن غزيّة:
أتتنا بنو نصر ترجّ وطابها، وخرفانها مسموطة للتّزوّد إذا ما برئتم من يريم وأهله فردّوا عكاظيّا بكم للتصعّد فإنّي أرى أنّ المخاض أصابها بنو عامر أهل التهدّي وثهمد سرت من جنوب العزف ليلا فأصبحت بشعفين ما هذا بإدلاج أعبد شعفين: أكمتان بالسيّ، بينهما وبين العزف مسيرة أربعة أميال، وقال ابن مقبل:
تأمّل خليلي هل ترى ضوء بارق يمان مرته ريح نجد ففتّرا مرته الصّبا بالغور غور تهامة، فلمّا ونت عنه بشعفين أمطرا
شَعْلانُ:
من شعل النار [١] .
شَعُوبُ:
بفتح أوّله، وآخره باء موحدة، قصر شعوب: قصر باليمن معروف بالارتفاع، وخبرني القاضي المفضل بن أبي الحجّاج قال: أخبرني كثير من أهل اليمن أن شعوب بساتين بظاهر صنعاء، وهو الذي أراد زياد بن منقذ بقوله:
لا حبّذا أنت يا صنعاء من بلد ولا شعوب هوى مني ولا نقم قال: والشّعبة الفرقة، ومنه سميت المنيّة شعوب لأنّها تفرّق، وشعوب: اسم علم للمنية غير منصرف.
شَعُوفُ:
بالفتح، وأصله من شعفت بالشيء إذا اهتممت به: موضع بنجد، قال ابن برّاقة الثّمالي:
أروى تهامة ثمّ أصبح جالسا بشعوف بين الشّثّ والطّبّاق الشّثّ والطّبّاق: شجرتان.
شُعَيْبٌ:
بلفظ اسم شعيب النبيّ، عليه السلام، وهو تصغير شعب الجبل: اسم موضع جاء في الأخبار.
شُعَيْبَةُ:
تصغير شعبة، وقد تقدّم: واد أعلاه من أرض كلاب ويصبّ في سدّ قناة وهو واد، قال كثيّر:
سأتك وقد أجدّ بها البكور غداة البين من أسماء عير
[١] هكذا في الأصل.