وادي مُوسى:
منسوب إلى موسى بن عمران، عليه السّلام: وهو واد في قبلي بيت المقدس بينه وبين أرض الحجاز، وهو واد حسن كثير الزيتون وإنما سمّي وادي موسى لأنه، عليه السّلام، لما خرج من التيه ومعه بنو إسرائيل كان معه الحجر الذي ذكره الله تعالى في القرآن كان إذا ارتحل حمله معه وخرج فإذا نزل ألقاه على الأرض فخرجت منه اثنتا عشرة عينا تتفرق على اثني عشر سبطا قد علم كل أناس مشربهم، فلما وصل إلى هذا الوادي وعلم بقرب أجله عمد إلى ذلك الحجر فسمره في الجبل هناك فخرجت منه اثنتا عشرة عينا وتفرقت على اثنتي عشرة قرية كل قرية لسبط من الأسباط، ثم مات موسى، عليه السّلام، وبقي الحجر على أمره هناك، وحدثني القاضي جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف، أدام الله علوّه، أنه رآه هناك وأنه في قدر رأس العنز وأنه ليس في هذا الجبل شيء يشبهه.
وادي المِياهِ:
جمع ماء، ذكر في المياه، ووجدت في بعض التواريخ أن وادي المياه بسماوة كلب بين الشام والعراق، وذكره الحفصي في نواحي اليمامة قال: وأول ما يسقي جلاجل وادي المياه الذي يقول فيه الراعي:
ردّوا الجمال وقالوا إن موعدكم ... وادي المياه وأحساء به برد
واستقبلت سربهم هيف يمانية ... هاجت تراعي وحاد خلفهم غرد
وقال عبد الله بن الدّمينة يعرّض ببنت عمّ له:
ألا يا حمى وادي المياه قتلتني، ... أباحك لي قبل الممات مبيح
رأيتك غضّ النبت مرتطب الثرى، ... يحوطك شجّاع عليك شحيح
كأنّ مدوف الزعفران بجنبه ... دم من ظباء الواديين ذبيح
ولي كبد مقروحة من يبيعني ... بها كبدا ليست بذات قروح؟
أبى الناس، ويح الناس! لا يشترونها، ... ومن يشتري ذا علة بصحيح؟ [١]
وادي النَّمْل:
الذي خاطب سليمان، عليه السّلام، النمل فيه، قيل: هو بين جيرين وعسقلان.
وادي هُبَيْبٍ:
بضم الهاء، وفتح الباء الموحدة، وياء ساكنة، وباء أخرى: هو بالمغرب، ينسب إلى هبيب ابن مغفل صحابي، رووا عنه حديثا واحدا وهو حديث ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن أسلم أبا عمران أخبره عن هبيب بن مغفل قال: سمعت رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يقول: من جرّه خيلاء، يعني إزاره، وطئه في النار.
وادي يَكْلا:
من نواحي صنعاء باليمن.
الوادِيَيْن:
هكذا وجدته، والصواب الواديان إلا أن يكون نزل منزلة الأندرين ونصيبين: وهي بلدة في جبال السّراة بقرب مدائن لوط، وإياها عنى المجنون في قوله:
أحبّ هبوط الواديين وإنني ... لمستهزأ بالواديين غريب
وباليمن من أعمال زبيد كورة عظيمة لها دخل واسع يقال لها الواديان.
[واذار:]
بالذال المعجمة، وآخره راء: من قرى أصبهان.
واذنَانُ:
بكسر الذال المعجمة، ونونين أيضا: من قرى أصبهان، ينسب إليها الشيخ العارف محمد بن أحمد ابن عمر، روى عنه يوسف الشيرازي.
[١] في هذه الأبيات إقواء.